أشرف قاسم - عَيْناكِ.. شعر

عيناكِ ماذا فيهما حتّى أذوبْ ؟
أوَ كلَّما حامتْ عليكِ فراشةٌ
يَغْتالها سيلُ الطيوبْ؟
الليلُ بعْدَكِ رحلةٌ أخرى
إلى المدن ِ الحزينةْ
والحبُّ كالقط ِّ المطاردِ
بينَ أحْراش ِ المدينَةْ
مِن أىِّ نبع ٍقد تدفّق سيلُ هذا الحزن ِ
والألم ِ العميقْ ؟
وبأىِّ حقٍّ
يدْفنونَ الحبَّ فى الجُبِّ السحيقْ؟
إنّى أموتُ على فمى نفسُ السؤالْ
ما ذنبنَا ؟
ماض ٍأنا
لكنْ تُرى يمضى السؤالْ؟
عيناكِ ماذا فيهما ؟
إنا انتظرْنا منْهما يأتى الصباحْ
أوَ كلما حامتْ عليكِ حمامة ٌ
عادتْ بآلافِ الجراحْ؟
إنّى انتظرتكِ ألفَ عام ٍ
تُزْهرينَ مع الحقولْ
ورسمْتُ وجْهكِ قِبْلة َ النُّسَّاكِ
فى خصْبِ السهولْ
حتّى رأيتُكِ تزهرينَ على غصون ٍ
مِن حَسَكْ
ورأيتُ وجهكِ خَلْطة ً
من نارِ غدركِ والملَكْ
قلبى هَلَكْ!
عيناكِ ماذا فيهما
فكم انتظرتُ
بأن تعودا بالأزاهرِ والربيعْ
أوَ كلما حامت عليكِ فراشة ٌ
ماتتْ بنوباتِ الصقيعْ ؟

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى