مروى بديدة - على قلق أجلس و أسير

على قلق
أجلس و أسير
لا أبحث عن إستراحات سريعة
و ثمة حنان غامض لم يعد يعنيني
و خيول بنية بأجنحة مقصفة
ركضت سريعا أمام عيني
لا أدري أين قفزت، في الجرف أم في النهر
لكنني رأيت جراحا على جلودها
كانت عطشى و صامتة
لم يكن ثمة صهيل
و حتى نغم الشناشيل لم يكن...
فعرفت أن روحي مسلوبة
و كان لا بد من القلق
إذ تشب النيران و لا حاجة لي بالعشب الأصفر
لا حاجة لي بأعواد القصب
مذ هبت رياح في الغروب
و أنا وحدي ...كان لا بد من إشتعال و دفء
بانت لي وجوه في اللهيب
أما الذين يحبونني فكم رافقوني
لكنني ضللت الطريق
و حين بحثوا عني لإنقاذي
أضعت تصاوريهم و لم أعد أذكر حضورهم بوضوح
تمكنت من الذي كان مستحيلا
حين ارتعشت أصابعي
و شعرت بالتعب مرات عديدة
عرفت انني تجاوزت البرد و الخيبات
وحتى تلك الأزمات تجاوزتها
و أستعد لأخرى جديدة
بإمكاني أيضا أن أكشف عن الصدأ الذي في مفاصلي
و تحت نور القمر أضطجع و أغني
ألمع و تأخذني غفوة طويلة
كانت ألواني براقة و روادتني يقظة كما السينما
كلما غبت أعيد المشاهد
رأيت القطارات تمر و لا تجيء
رأيت أهلي ببدلات الأعياد في مسرة
و حتى نكبة الأعداء رأيتها
أصبت بهلع أمام الشاشات الضخمة التي في دمي
و قلت انها قوة السينما
كانت كذبات مثيرة
ضحكت دون أن اكشف عن أسناني
ضحكت بتهذيب و روعة
كان مشهد البكاء أحمر
و على الشفاه أزرار التحكم معطلة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى