ماماس أمرير - ثمة خطأ في الرؤوس.. شعر

بدون شك
ثمّة خطأ في الرُؤوس ....
الحياة تمشي بشكلٍ غير طبيعي
الجاثمون فوق رماد الروح
أفسدوا الحياة...
علينا أن نرى الحقيقَة مُختلفة
ومريرة

رجاءً
أصلِحوا من وضعِ رؤوسكم!

هرشتُ رأسي كثيرا دون جدوى
كُلّ الأفكارِ تَبدو هزيلة
ومستهلكة
عيناي تتعلق بالسماء
وتبتهل
يدي تمسح أثار الكدمات التي تركها البكاء على وجهي
لمَ كلّ هذه الحروب؟

قلما أكتبُ شَيئا يُشبه الصباح
قَلما أثِقُ بِالليل الذي يُشبه سُحنة الجنرالات
ويصوّب أفكارهُ العنيفة نحوي
هذه القصائد... شجر وردٍ
تتفتحُ في ذهني

روحي أنهكها الاغتراب
كتبُ الحرب حطّمتْ مخيّلتي
ولكي أخلص العالم مِنها
كُنتُ أهديها لــــ "عامل النفاياتْ"
ثُم أعودُ
لأغسلَ مخيّلتي المُتعبة

بلذةِ فائقَةٍ أتذكّرُ أوهام المجدِ والمُؤامرات
أعرِفُ أنّني امرَأة جهنميَة
تعرِفُ كيفَ ترتب معاركها الأنثوية
وتَجمعُ بين مخالبها الكثير
من الطيبة
و الشراسة
وتدفعُ بالجنرالات إلى الانهيار

ورغم ذلك
كُلما تخلصتُ من تاريخِ حروبهم
خطّطوا لتاريخٍ جديد
كأن العالم يهذي؟
كأنّ الأرض تضيق
بأحزانها؟

جرعة حب واحِدةٍ، كانت تكفي لتجنبِ هذا الدمار
كُلّ أنواعِ المُخَدّراتِ التي اخترعوها لنا
لم تَعد تكفيني
أريدُ أن أنسى هذا العالم
وبطلقة واحدةٍ!

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى