صالح رحيم - الذاهب والآتي..

لنفعل ماهو صائب وجدي
ونترك
سخافة العزاء جانباً
أن نصفع الفجر مثلاً
فيعض ثيابه ويعود مسرعاً إلى مكانه
أو نبذل قصارى جهدنا
في ترميم صباح الخير،
نخرق العادةَ ونخلق حياة ،
بقبلةٍ مثلاً نقول للطين
كنْ
فتطير فراشات على عدد أسناننا
أقول هذا
وأنت تسرفين بعمرك
كما لو أنه زجاجة شرب
أريد أن أغير الكثير بالقليل
وأحذف القليل بالكثير
بكِ أتمعن بحياتي
فأجزم على أنها
حذاء تكمن في رأسه فكرة المدرسة
دعينا نتحدث
عن النهاية قليلاً
أن أقول لك ما رأيك فيها
فأضطر
الى توضيحها
فأقول لكِ
يمكنك أن تفهمينها "طِزْ"
أو أية كلمة أخرى
تجامع اللامبالاة ..
أو أنها تعني
أننا نعيش
في حنجرة ما
ثم أثبت لك بأنني لا أحبكِ
وبإمكاني أن
أحب مرة أخرى
فمن الخطأ
ألا يتسع القلب لحبيبين
ها هي المقبرة الجماعية
تمتلك قلبا واحداً
يتسع للعشرات،
دعينا نروج للغناء
فأنا ما زلت
سعيداً حتى الآن
ولصورتكِ
في هاتفي فضل
لا يمكنني نسيانه ابداً
إني لأضحك
وأرقص
كأسعد طفلٍ في العالم
تخيلي حجم المتاهة
التي تزيحها
إبتسامة فوتوغرافية
إنها صغيرة بالتأكيد- بالصغائر يلوكنا القدر-
إنني أغني الآن
وأقترح عليك
أن نزيح عن ظهورنا صياح الأحفاد
فإننا لسبب لا نعرفه
نعيش
وسنموت لسبب
لا نعرفه ايضاً ،
دعينا لا نفرط
في توضيح الأشياء
فنجهر حين الإخفات
أن نبتكر أشياء مبهمة
على أشياء واضحة
أن نقول مثلاً
يجب أن نوصد الجحيم علينا
لنوهم الكلب بأننا في النعيم
أو نقول
علينا أن نرتدي الجدران
كي نشمت بملابسنا
وأن نبتكر أشياء واضحة
على أخرى مبهمة
ان نقول مثلاً
أهدافنا تمارس غربتها
في زجاجة وعيهم،
أو نقول:
الغياب هو
الطابور الخامس للخطايا،
دعينا نكون أكثر صلابة
من الجماد،
وأكثر ليانة من الإسفنجة،
فالصلابة تدحض العاقبة بالذنوب،
والليانة تضيف للبقاء لوناً آخر،
لنفعل
الصواب والخطأ
في آنٍ واحد،
الصواب من اجل كل شيء،
والخطأ من اجل كل شيء،
فالعمر يسبح
ضد العافية
والوقت يجره من ياقته .

_________
٢٠١٦

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى