هايدي النشرتي - أنا لا أقرأ الشعر

اقرأ شعرك الآن
اقرأ التاريخ المدون آخر الصفحات، اقرأ عن ذكريات مرت و ذكريات تمنيت يوما أن أكون فيها.
جعلنى ذلك التاريخ المدون خلف كل صفحة بيضاء على ملأها من جديد.... اعطتنى شوقا في الحلم.... وثم قلت لى ان الحلم حرام.
تحدثنى من داخلك عن أيام لم أرها و لكنى شعرت بها عن طريقك. جعلتنى أسمو بعيدا عن الواقع داخل فقاعة هوائية ملأتها ووضعتنى بداخلها..
فجأة هويت من داخلها لأجد نفسي وحيدة وسط كلمات كثيرة و صفحات بيضاء.
أتذكر عندما قلت أنى أقرأ الشعر و أسمعه بصوتك.
ذلك الصوت الذي كان يأخذنى معه إلى السماء فأشعر بحريتى.
أتقتلنى الآن و تقول لى أن الحرية حرام.؟
تساءلت خلال الفترة عن مشاعري و توقفت فجأة لأعترف أن علي الكتابة. و تذكرت أن لا شئ يستطيع أن يمنعنى من الحب و الحرية و قراءة الشعر بطريقتى.
هل نسيت الطريق؟
هل نسيت الحياة؟
هل خفت من الوقوع؟
لماذا اذا انسحبت من كل الطرق و اخترت طريقا جديدا ليس لك وتتكلم عن الافتقاد.!!!!!
لا اعرف كتابة الشعر
أرسم الكلمات بروحى
أستنشق الهواء كألحان هاربة من نوتة موسيقية
أستيقظ صباحا فأري الهدهد واقفا على النافذة
كأنه يقول لى ليس لك حيلة اليوم
هكذا يمضى نهارى
ليلا أجد السماء معتمة
لا مجال للحياة هنا
فأنا لا اعرف كتابة الشعر
يحاولون اقناعى ان على الإقلاع عن قهوتى
فهل بذلك استغناء عن حياتى
اقناعى ان الحياة سوداء
و لكن لايزال القمر في السماء
و الشمس تسطع على وجه رمسيس
و لايزال العلماء يبحوثون عن الوجه الاخر للكون
اقتنعت الان ان هناك شئ مفقود
ربما لم أتمكن من شرب قهوتى صباحا
فكتبت الشعر بدلا من رسم الهدهد على النافذة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى