أشرف قاسم - قصــــــائد

1
قلت : أنتظر يا موت كي ما أسألك
أجلتني ؟
أم بؤس قلبي أجلك ؟
من سوف يقرأ
سورة الأحلام بعدي للصغار ؟
ومن سيحصد سنبلك ؟
قال :
البلاد الآن سجن واسع
وأنين أيتام الثكالى
زلزلك !
قلت :
أنتظر ، فلربما طلع الصباح ،
وضحكة الأيتام
تسري في الفلك
قال : الأسى يمتد
دون نهاية ،
دمع الثكالى هاطل ،
ما أخجلك ؟
2
من وجه مريم ..
من جراح يسوع
أفضي بحزن العالم الموجوع
من كف أرملة
تهدهد طفلها
من صوتها سقطت
سلال الجوع
غزلت له ثوب الجراح بكفها
سخر الأسى
من ثوبه
المقطوع !
3
من دمعة الأرغول
يبدأ عزفه
قلب يواصل
- في المدائن - نزفه
من أنة الطنبور ،
من نوح الحمام إذا التقى إلف
يودع إلفه !
من بحة الناي العجوز ،
إذا شدا باللحن أبكى
سوسنات الشرفة
من قرية
نامت على أحزانها
لم تلتحف في الليل
إلا اللهفة
غنت لماء النيل لحن غرامها
لكنه ضن
- البخيل -
برشفة !
4
- من أنت ؟
- قلب ذبيح
- أنت ذباح
وسط المتاهات قلبي فيك
سواح
منذ التقينا
على أعتاب أغنية وأنت كل المنى
والكأس والراح
أنا القتيلة ..
فارحم زهرة نبتت على سفوح الأسى ،
فالسفح سفاح
- ماذا تريدين ؟
- هل ما زلت تسألني ؟
قلبي على أيكة الأحلام يرتاح !
آه لعاشقة هامت بلا وطن
وعطر أورادها في العشق
فواح
تمضي بلا وجهة ،
حيرى ، يخايلها طيف القتالى
الألى بالعشق ما باحوا
- أنا المغني
الذي في صمته ألم
هامت بأحزانه في الليل
أرواح
العشق أضنى فؤادي ،
ليس بي جلد
وفي بحار الهوى كم ضاع
ملاح !!
5
- لمن تغني ؟
- لفجر تائه غابا
بالقلب جرح عصي البرء
ما طابا
تركت في دفتر الأيام
أغنية
من سلسل الحزن ،
صار الفرح
كذابا
- ماذا تريد الليالي ؟
- لست أفهمها ،
من غربتي عائد
والحلم ما آبا
- مازلت طفلا بقلب أخضر
- أأنا ؟
طفل ومن ثورة الأحزان
قد شابا !
من سجدة الروح للأزهار
في دمنا
لركعة القلب للأحلام
مرتابا
أمضي
وملء عيوني قيظ أسئلتي
وكل زهر المنى
قد صار أعشابا
يا غربة الروح
ماذا بعد غربتنا ؟
نأتي ونمضي
مع الأيام
أغرابا !!
6
للفرح باب
وللأحزان أبواب
غاب الألى عن سماء القلب
ما غابوا
لا شيء ،
ما بيننا وهم وأسئلة
ورهط حزن بطهر القلب
يرتاب
لي من بلاد الحكايا
ألف سوسنة
وفوق روحى نما في الليل
لبلاب
لي من أغاني الهوى
ما قال لي قمر
ومن دموع الجوى
أهل وأصحاب !!
من جب أرواحنا
تنمو مواجعنا
ومن حكاياتنا
النتهيد ينساب
كنا على موعد
والليل ثالثنا
صرنا على موعد
والجرح سياب
من ألف جرح
ونور الحلم يسكننا ،
من ألف حلم
وهذا النور
كذاب !
هذي المراثي التي
بالدمع أكتبها
قالت لهم :
إننا في العشق
أغراب !

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى