مروى بديدة - بالكاد أذكر صباي

بالكاد أذكر صباي
توهجت قبل الأوان
أزهار في الروح نمت سريعا
حادة أشواكها
و يا للشقاء كم استمتعت!
سخونة في أعماقي
نضجت في الأصياف الحارة
لمحت المعدن يسيح على التراب
و اللحم الأرجواني مكشوف تلفحه الرياح
أشياء جديدة و عيون واسعة
سحر عجيب لا يسعني نسيانه
أجسام رأيتها في زمن قصير
لكن الذاكرة تحفظ اللقطات
اذ يمكنني بعدها معاودة قصصي النادرة
و رحلاتي المتكررة
حتى الجراح في أصابعي و أنا أقطف ثمارا من الأغصان الطويلة
جلدي الشفاف مصبوغ بالأحمر
و سكر يذوب على لساني و شفتي
عيناي مغمضتان بينما نور الشمس يخترقهما
سعادة لن أتمكن منها مجددا
و حتى مثل تلك الجراح لن أراها على يدي مرة أخرى
صغار يركضون في الطرقات الرحبة
بينما أجلس في حجرة أخلع ثوبي
ألف خصري بشرشف الحرير
حينذاك كان لي حبيب يأتيني ثملا
يرتعد كلانا على فراش في ركن مخفي
صفير طيور غريبة
و أجنحة عملاقة تزين السقف
تلك كانت نشوتنا معا
لهاث و ضحكات منخفضة ،خجلى
سماء تركواز تعبر فيها الأيائل البيضاء آمنة و سعيدة
بالكاد أذكر صباي
مرت لحظاتي كالأحلام
لا يمكنني أن أشعر بالندم لأجل حلم قد مضى

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى