سعيد فرحاوي - كورونا في زمن السذاجة.. وجهة نظر

هل نجحت الجهات المحركة للفكر الكوروني من تحقيق أهدافها المسكوت عنها في ظرف وجيز ؟...

ألم تعري الحركات الكورونية العالمية عن سذاجة الانسان العالمي؛ وتجعل منه لعبة بسيطة؛ يستهلك ببساطة كل التمويهات المغلوطة بوسائل جد دقيقة؟
أم أن الجهات المسؤولة عن حركية العالم برهنت بوضوح تام أن قدرتها خارقة في إنهاء العالم في لحظات وجيزة؟..

ألسنا في خطر؛ في زمن مغلوط ومضبع؟.. اليست الحرب الجرثومية؛ التي جاءت كوررنا لتعري عنها؛ دليلا قاطعا؛ يكشف انها لن تعيش الا بالحرب والكوارث التي تفيد فتكها للانسان والطبيعة؟..

لماذا؛ البارحة العراق بصفتها حاملة اسلحة الدمار الشامل؛ من بعد طالبان كحركة ارهابية تهدد السلم العالمي ؛ بعدها القاعدة كمجموعات تهدد المجتمع الدولي ؛ ثم بعدها ايقاف مجموعة من الانظمة العربية بصفتها غير ديموقراطية؛ واليوم كورونا كجرثومة تشغل الرأي العام العالمي؛ فقط؛ كأقصوصات لذيذة؛ توظف ليموت هذا ويعيش ذاك؟...

مجرد تساؤلات عابرة في زمن تائه؛ تتحكم فيه عصابات امبريالية؛ تقتل لتعيش؛ تعرف جيدا كيف يأكل الكتف.. التاريخ اكد بالملموس انه في العمق؛ توجد مجموعات دولية راسمالها مبني على الفتك و القتل والدمار؛ بناء عليه؛ عندما يعم السلم عالميا يحكم عليها بالزوال؛ لذلك تعمل بسياسة واضحة اساسها :
إما الحرب او نفتعلها.

السؤال المنطقي والتاريخي: ماطبيعة كورونا القادمة في الزمن القادم. ؟
سننتظر ماسيكشف عنه الغد المؤجل برؤيا مسطرة في مخيال العصابة العالمية التي تحرك التاريخ بمزابلها اللاإنسانية..

في نظري التلقيح الملائم لمحاربة الكورولات التي لاحصر لها هو المواجهة والنضال عبر كافة الواجهات؛ سياسيا؛ توعويا؛ مع احترام الاطروحات الذيموقراطية التي اكتسبت مناعة قوية. لمواجهة الفكر الكوروناني العالمي.

ربما الماركسية العلمية التاريخانية هي الاقرب في فكر المقاومة الحية؛ لأن الانسان ليس سلعة؛ تطبق عليه جميع التجارب الوقحة ليتحول الى مادة مضبعة؛ او حسب هايدغر يتحول الى حيوان او بهيمة.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى