أمل عايد البابلي - على يقين الايام

كانت الغرفة حالكة في ظلمتها لقد خُيطت الستائر وهي تتدلى منذ سنوات طويلة لتحجب أدنى ضوء يسترق النظر الى الداخل كانت هالة وجهها المصفر وهي معلقة أنظارها للجدار ترسم على طرف السرير حلما شفافا كأنه مركب صغير محمل بسرادق فيتراءى طيفه من ورائها لتقتلع عيونها من الجدار لتراه
- أوه عزيزي
بعدها فقدت قدرتها على أستخدام حبالها الصوتية
وحينها علقت ثدييها اللذين أرضعتا صغيرها في مسامير كبيرة على ذاك الجدار
ليسمع كل أنين صدرها
فلم يعد صالحاً لأي شيء آخر
بعد رحيل فساتينها الجميلة
ولون وجهها الوردي لم تعد تسمع صباحاً سوى صوت عصفور يطرق زجاج النافذة بأنتظارٍ موجع .
.
... امل عايد البابلي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى