عبدالوهاب محمد يوسف ( عبدالوهاب لاتينوس) - عن الحب.. مقام رابع

إلى / العزيز أدامس وهو يقضم تفاحة الخطيئة
في يوم حماقته الكبرى!

(1 )

الحب ؛ أن نمضي ونترك الضوء خلفنا
يتلألأ ، بوهنٍ يُومضُ
قبل أن يتلاشى تحت ضربات الريح
التي تكسر بقسوة عنق النهار .
(2 )
الحب ؛ أن نمضي نحو الآخر
نحو المرأة ، الجسد ،
أن نطوي جسد المسافة
لنعانقَ الجنس .
(3 )
الحب ؛ أن نكسر كؤوس الأشياء
ليندلقَ نبيذها
أن نكون كما نحن ، على مرآةِ الليلِ ،
عراةً ، نخاصر كل شيء
ونلعق نهد الليل الطازج .
(4 )
الحب ؛ أن نقع في حب بقعة أحمر شفاه
ملطّخة على حوافِ كوب
في مكان شرب عام ،
دون أن نجد تفسيراً لذلك .
(5 )
الحب ؛ أن يسيل نبيذ أحمر
مِن فم صغير ،
ليستقرَ فوق نهد لوّحته الشمس ،
فيرتعش كل مَن بالحانة .
(6 )
الحب ؛ أن تغويكَ ظلال سيجارة تتراقص
بين شفتيْ سلمى حايك أو أنجلينا جولي
أن يمزقكَ الشبق وأنتَ تحدِّق مشدوهاً
إلى هيما ماليني ،
وهي تختال في رقصةِ التلغو .
(7 )
الحب ؛ أن تقيم علاقة جسدية صاخبة
مع أمرأة مجهولة ألتقطُها مِن شارع مقفر
أو مراهقة لم يتكوّر نهدها
ألتقيتُها في حانة شعبية رخيصة
تعجُّ بمومسات وسكارى آخر الليل .
(8 )
الحب هو أن ننتصر على الموت
بقفزة نحو الأمام
وعلى الولادة بقفزة للخلف
حيث نعود إلى الجذور
لنرتمي بنشوة في حضنِ اللا شيء .
(9 )
في الحب ثمة ما يغوص في الجسد
كدمٍ يغرق الأوردة .
في الحب ثمة ما ينبعث مِن الروح
ثمة ما يشبه الضوء الذي يفرُّ
مِن عينيْ الشمس .
(10 )
في الحب ، هناك ما يشبه الإنكسار
ما يشبه الإنتحار
ثمة ما يشبه الإنحدار نحو الهاوية
ثمة ما يشبه صوت الله يندفع
مِن عمقِ أعماقِ الصمت .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى