صلاح عبد العزيز - ملاك حارس..

ذات يوم كان لى ملاك حارس كنت فى معظم الأحوال ألقى بنفسى من النافذة وكان يتلقانى بين يديه الناعمتين ويجلسنى رويدا على حجره المستفيض كنت لا أبالى أن ألهو أمام سيارة مسرعة لا أخشى ولا أخاف حتى أننى تناولت مرة عدة شرائط منومة كى لا أعذبه معى وظللت نائما عدة سنوات وعندما أفقت لم أجده سألت قيل مات الوظائف التى نتركها تجعلنا نشيخ سريعا.
فقد وظيفته معى وفقدت بهجتى أيضا صرت أخاف الطرق فى الليل والنهار أسير جنب الجدران الميتة أتكلم همسا أبحث عن ملاك آخر كل الملائكة موظفون لأناس مجهولين أعرفهم بهالة على رؤوسهم توقيع العقود هكذا أعطيك هالة وتكون حارسى الآن عرفت لم لم أجد ملاكا آخر لم لم أكتب عقدا مع أى أحد.
الناس ذووا الهالات ينشرون الرعب فى قلبى عندما أتأمل هالاتهم أجد غضبا عارما وأسلحة مشهرة وخناجر فى طيات ملابسهم وحراسهم صارمون كل حارس كأنما من الجحيم نزل فابتعدت عدة مدائن وكل مدينة أجد هالاتهم تطاردنى لأننى بلا هالة.
أسير فى جنح الليل مطارد حتى الشمس تركت على جلدى علامات وتساقط شعرى فى طرقات المدائن ضعف جسمى ونحل فقدت ماكان منى صرت غريبا حتى على الأشجار وغادرنى ظلى لماذا نمت عدة سنوات حتى فقدت هالتى.
كنت أفكر فى ملاكى الحارس لم أكبله بعقد ولا أعطيته سلاحا فقط كنت ألهو مطمئنا وكان ذلك يقتله بالطبع كان ضعيفا مثلى ومنحول الجسد ولم يكن بيده حتى عصا فصار غريبا فى عالم تغلفه هالات من الدماء آه يا ملاكى الحارس لماذا انفصلنا.

صلاح عبد العزيز- مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى