سفيان صلاح هلال - أمي جمبلة وتغني واسمها ليلى

فضفاضة الأثوابِ
منذ أنجبتني
جرّت الدارَ إلى الشمسِ
وأعطت الزمانَ دورة َالأيامِ
من تقْويم مولدي ...
وحين عض الجوعُ قلبي
فتحت لي صدرَها
فحلّقت روحي
وطالت من كلِّ نعمةٍ يدي ...
في زحمة الأسواقِ
تكتفي بشعرِها
يصد القيظَ عنها
والغطا تجعله مظلتي...
أمي تغني كي
يروح الخوفُ عني
أو تغني كي تزيدَ فرحتي
لولا رُقاها
بفيوضِ الحبِّ
في حبٍّ
لدكَّ الحزنُ
وقت الهمِّ
مهجتي...
"ليلى"،
وليلُ الرمل مختالًا
على طفولةِ الخبراتِ ...
تطلق النجومَ
ترجم الوسواسَ
تكفيني شرورَ الريحِ
"ليلى"
لفظها زيتُ المصابيحِ
وروحها سفينتي ...
حين انشغلت عن حياتي
علَّمَتّني الفلسفاتِ
حين همت في الفلاةِ
علمتني الحبَّ
حين كدت أهوي
عادلتني فاستعدت هويتي
حاضرة
وحضّرتْني
كي أخوض العمرَ
حرا لا أفرّ
إن قسى توهج الوعيِ
وكركبت معارك الحضورِ
في ربوع ساحتي
ليلى
على سلالم الرجالِ
ربتني
وحين أدركت أني استويتُ ...
قبل أن تطلقني
أهدت إليّ قلبَها
نجما
صديقا
في مدار سكتي
ليلى
يجول الله
في كل خلية بها
كم غمستني
في التجلي
كي تنير حضرتي