الشاعر عبد السلام مصباح: اليوم العالمي للزبونية والإخوانية - حوار بمناسبة اليوم العالمي للشعر مع نخبة من الأدباء المغاربة.. أجراه: عبدالعالي بركات

بمناسبة اليوم العالمي للشعر

نخبة من الأدباء المغاربة
يتحدثون
ل
"بيان اليوم"​


يقترن الحادي والعشرين من شهر مارس باليوم العالمي للشعر الذي بادرت إلى المطالبة بإقراره هيئة بيت الشعر بالمغرب، ولهذا الموعد أكثر من دلالة، سيما في ظروفنت الراهنة التي تطبق على الأنفاس، من خلال مظاهر القبح السائدة في مختلف المجالاتـ وبالنظر للسلوكات العنيفة التي باتت طاغية على حياتنا اليومية، وعلى محيطنا البيئي..إلى غير ذلك من المظاهر السلبية.

بمناسبة هذا اليوم العالمي للشعر أردنا أن نفرد هذا الحيز لتقديم شهادات نخبة من الشعراء والأدباء المغاربة التي خصوا بها "بيان اليوم" مشكورين، مع وعينا بأن الشعر أتي ليكمل ما في الطبيعة من نقصان.

عبد العالي بركات



الشاعر
عبد السلام مصباح
اليوم العالمي للزبونية والإخوانية
ó ما ذا يعني لك اليوم العالمي للشعر؟
- ارتبط هذا اليوم بعيد ميلادي، ولهذا فأنا أعيش احتفالين: اليوم العالمي للشعر ويوم عيد ميلادي، غير أني لا أحس بهما، فأبنائي لا يحتفلون بعيد ميلادي، كما أن الشعراء والقائمين على المؤسسات الثقافية لا يحتفلون بشعري.

ó هل هذا التهميش الذي تتعرض له من قبل المؤسسات الثقافية ناتج على عدم انفتاحك على تلك المؤسسات ذاتها، أو أن هناك اعتبارات أخرى؟
- هناك (جوقة) توزع الأدوار فيما بينها، ولذلك تجد الشعراء الحقيقيين متغيبين، ويحضرون إلى الملتقيات الشعرية بصفتهم جمهور، أي فقط لتأثيث القاعات ، في حين أن أفراد الجمهور هو الذين يحبون تلك الملتقيات، وفي هذا السياق اسمح لي أن أعتبر اليوم العالمي للشعر ببلادنا هو بمثابة اليوم العالمي للزبونية والإخوانية

ó هل ما زال الشعر قادرا على التغيير؟
- لو احترم الشعراء أنفسهم، فإن الشعر سيكون بخير، وبالتالي سيكون له دور كبير كما كان الحال في العصور القديمة، غير أنه، مع الأسف، بتنا نرى الشعراء (أقصد نسبة كبيرة منهم) يبحثون عن مآدب الظهور، ولا يعيشون اللحظة الشعرية الإنسانية، وبالأخص الجيل الجديد المهرول، الذي لا نكاد نلامس في إنتاجه الشعري غير الشعارات والكلام الأجوف، غير واع بأن الشعر هو رسالة ينبغي عليه أن يتحملها، ويعمل على إيصالها

ó هل أنت راضٍ عمّا يُنشر من إنتاج شعري مغربي عموما في الوقت الراهن؟
- أنا لستُ راضيا تماما، فليس كل من تعلم بعض الحروف، وقرأ بعض القصائد يمكنه أن يدعي بأنه أصبح شاعرا، ولقد بات وضع الشعر مثل وضع الأغنية العصرية، حيث كثُرت الأسماء دون وزن، وترتيب الكلمات دون الإحساس بقيمة الكلمة، وبخطورة الرسالة الشعرية، وفي هذا الصدد اسمح لي بأن أذكر حادثة وقت لي شخصيا، وهي بمناسبة استماعي لإحدى حلقات البرنامج الإذاعي الذي تبثة إذاعة طنجة يحمل عنواناً "أصوات شعرية"، حيث طلب منه معده الصديق الشاعر حسن مرصو أن أعلق على ما يعرض من نصوص في هذا البرنامج، وكان أن انتقدت مساهمة السيد سامي الدقاقي، واعتبرت ما كتبه مجرد خواطر لا ترقى إلى مستوى الشعر، فما كان منه إلا أن هاجمني، وهذا إن دل على شيء، إنما يدل على أن الشعراء الجدد لا يقبلون التوجيه، ولا يريدوننا أن نقول في أعماله كلمة صدق، وهو ما جعل الشعر يصاب بالإسهال والابتذال، وقد تعفَّفتُ عن الرد على من هجمني..فأنا أتحدث كما أحس، فإذا أطربني عمل (قصيدة، ديوان..)عبرتُ عن هذا الطرب، وإذا كان هناك خلل/ فإني لا أتردد في وضع اليد عليه




بيان اليوم
الثلاثـــاء 22/03/2005
العــــدد
4498

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى