رزيقة بوسواليم - السَّماء لا تمطر سعادةً دون ضفادع..

فمي غيمةٌ مُتبَّلة بالمطر ،
على شفتيَّ
ينبت العُشبُ
في صحاري
اسمك ،،
فتتحول المدينة إلى غابةٍ
والغابة
إلى امرأة
يلوكها الضَّجرُ
والحمَّى وخوف العدوى من كُورونا الإصابة بالحبِّ
إثر احتكاك قبلةٍ مكمَّمة .
★★★
في الصيف الماضي
نزفتْ
لثَّة سحابةٍ
فأمطرتْ عاصمةُ الجراد
كانَ الجرادُ جائعًا
مثل
فرخِ الحبِّ
فقصَ بيضتهُ
وخرج يترنَّح أعمى
لا يعرف أمَّه من أبيه .
★★★
التقطنِي
إليك
نحلةً
تلسعُ ذقنك ،
أقولُ
عنك حبَّة العسلِ أنت ،
أقول
حبَّة القلب ،
إذا رأيتكُ
أمصُّ ريقك
وأشهقُ فيك ماءً
في جرة إملاءٍ .
★★★
مثل الصُّداع
النَّاتج عن حفلةِ بردٍ
أعودُ إلى رأسكَ
أملأ أحشاءك
بالسَّهر
نعجنُ حديثنا
نأكلُ ملحنَا معًا
فيَمُدُّ صحنٌ بيننا أذرعهُ
نكسرُ الملاعقَ
أتناولُك
تتناولُني لحمًا بجميعِ الأَصابعِ .
★★★
على مشارف السَّاعة
الثَّانية
بعد منتصف الرَّشح
يعضُّني
سعالٌ ،،
ينبح في وجهي نيونٌ متأرق
أنا المُشرعة القلبِ
ونوافذَ الجسدِ
أتآكل ،
صريرُ السَّرير
لغةٌ حادَّة ،
من يسمعُ ما تتلوه القوائم الفارغة
ويقرأ خطَّ الشَّراشف ؟
★★★
يُمطر الغيابُ
ضفادعا ،،
قططا ،
أسماكا
و
سلاحف ،،
جميعُ الكائنات الغريبة النَّيئة التِّي لم
أتعوَّد نزولها من السَّماء ،
إلا وجهكَ
يبقى معلقا
في غيمة العِطر .
★★★
تنبتُ لي
على قماشة الوِسادة
دمعةً
كلَّ ليلة
كلَّ ليلةٍ
يسقي البُكاء قُطنها الأسودَ
تتحوَّل إلى شجرة
تسكنها الغربانُ جائعةً
للذكرى
عطشىَ أيضًا
لحموضةِ الصُّورٍ .

رزيقة بوسواليم / الجزائر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى