‎أحمد بلحاج آية وارهام - دندنة مع مزمار من مزامير الرباوي

بعد انشراح النفس بوِرْد العصر كعادتها في كل غصون العمر الفارَّة مني،هربتْ مني يدي لتطل على غابة أسفار نابتة في جدران البيت،ولتأكل منها سِفراََ ،يشفي أوجاعَ القلب،وأوجاع الوقت،و يُعطي نُورا للروح يُسدِّدها حين تهم بمعراجٍ في منظور الغيب،ولوحِ الفتنة إِذْ تَعْرى وَإِذْ تَسْعى.
في الغابة صادت مزمارًا من قول الرباوي،دندَنها فوق جناحِ الخَطف، ودندنني ،فأنا ذاتيَ دندنةٌ:
(دَنْدِنْ
دندن
جُنَّ جنوني
دُلُّوني
يا أهل الحالِ على حالي..دُلوني..
دلوني اليوم على من يَفْتَح لي
في شلَّال الدهشة بابا..
دلوني..
دلوني اليوم على مَنْ
يكتب للمجنون حجابا
يُنجي من دُجنة جَوفي
جمرةِ خوفي
غابةِ وسواسي وظنوني
ثُمتَ يعرُج بي
- حين يهبُّ لهيب الدجْنِ -
إلى ملكوت جنوني
دلوني..)*


* ما بين القوسين من المجموعة الشعرية:(مزامير الشيخ الكامل)لمحمد علي الرباوي،منشورات مكتبة سلمى الثقافية،لا طبعة،تطوان 2010م،ص:50.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى