صلاح عبد العزيز - أمس بالأحمر..

كان لى قمر غير هذا القمر كان قمر المحبين ضوء القمر بنعومته الفضية لا يليق لهذه الليلة غير أن كل ليلة أقطع جلدى النازف وأرتق أسفلت الشارع .
سرت كثيرا حتى أننى استغرقت عمرا طويلا ولم أتعب كأنما فى جراحة عاجلة أطوى المسافة أجد نفسى أنا المطوى أنا الآخر ـ على غير المعهود ـ رائحة كلس فى زخم الهواء البشر لا فرق بين الدم الجاف والأسفلت .
ليتنى كنت متواريا فى مائك القمرى حيث لا شكل ولا جسم أينما ذهبْتِ الشمس ريح موج والحجارة دودة ويرافقنى غراب وحدأة يتيمان فى وحدة الأحمر ويتيهان صوت الخواء يتشكل فوهة جحيم أخلاط السلالات هى أيام الأسبوع حسب ما فعل الرب .
هذه الليلة الدموية صبغت أيامى بالأمس فى اليوم السابع تفوح من الدم عرق سلالتى ـ لم تكن لى سلالة وقتها ـ كان حلما مجردا كان دمويا ومن جوعى قطعت قمرا نصفين ووضعت شمسا فى جيبى .
الأمس شارع لا ينتهى فى بطن أمى سرته وحين ولادتى سار فىّ وللآن لا قطعة قمر تكفى ولا جيب مفتوق يرتق ظلمتى فى اليوم الثامن .
ما بيننا وبين شوارعنا علة : ما الفرق إذا كنت أنت شارع يسير فى شارع ربما علة وجودنا أن نتجول فى شوارعنا نقيس المسافة بين (أنا)شارع رقم (1) و(أنت) شارع رقم (2) وهناك ميدان كبير . الخطأ فى علة الوجود كيف يلتقى الشارعان المتوازيان فى صورة متلاشية .
وهناك خطأ لماذا يليق دم بجثة وفضة بقمر ألا يمكن مثلا خارج النص أن نتوازى ثم نتقاطع لكنها علة ناقصة . أىُّ هذا الوجود وجه حبيبتى فضة وجه حبيبتى علة العلل.

صلاح عبد العزيز- مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى