حامد محمد - أقمْ لم تعد تلك المسالح تحجمُ

أقمْ لم تعد تلك المسالح تحجمُ
خطانا ولو أنَّ الوصولَ جهنمُ
تَمَخَّضَتِ الاحشاءُ عن طولِ صبرِها
على الضَيمِ والظُلْمِ الذي كنتَ تظلمُ
أتحسبُ أفواهَ الرصاصِ زَواجراً
ولا صوتَ يعلو صوتَنا إذ يُجَمجَمُ
ثلاثين من ليلِ الشتاءِ مريرةً
رَعَينَاكَ مُعْتَسَ الحِمَى تتهجمُ
نهشتَ فقلنا عَسْعَسٌ مُتَضَوِرٌ
وسُمتَ وما السِرْحَالُ إن سامَ يُرحمُ
أتصطادُ صيدَ الليثِ والليثُ خادرٌ
بِعِرِّيسِهِ هيهاتَ ما خلتُ تسلمُ
ربضتَ ربوضَ المَعْزِ في عرشِ ضيغَمٍ
كأنك يا شقذانُ في البهمِ ضيغمُ
أقمْها وقِ الإيوانَ مِنك بِجَحْفَلٍ
من الموتِ ليسوا جازعينَ ليُهزَموا
ضُبارِمةٌ شُمُّ العرانينِ لا القَنا
أيادِيهمُ أمضى سلاحاً وأقومُ
مضوا حُسَّراً تستعجلُ الأرضُ زحفَهم
إليك كأنَّ الأرضَ مِنكَ ستَنقَمُ
فما هلعوا من بطشِكم وحِمامِهم
وقالوا فسادُ الأرضِ يغسلُه الدمُ
فنعمَ الشهيدُ الأعزلُ اليحمي ارضَه
وإن يلقه شاكي السلاحِ المُعَلَّمُ
غدا سيكونُ الكَرُّ كَرَّ جهابذٍ
وتلتحمُ النيرانُ مِنّا ومِنكمُ
وما ذاك سفكٌ لِلدماءِ نَودُهُ
ولكنَّ حزمَ الشرِّ بالشرِّ أحزمُ
أغارتْ ذئابُ الغدرِ أولَ غارةٍ
لذا نحنُ
والمُنشي المغاراتِ أظلمُ
ستلقى كما أفنيتَ بعضَ رجالِنا
رداكَ ووعدُ الحُرِّ دَينٌ مُحَتَّمُ
تمُورُ عليكَ الارضُ من كلِّ فجةٍ
غدا سيلاقيكَ الخميسُ العرمرمُ
حامد محمد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى