ابراهيم صبحي الزناري - متن المطر

يولد الحب من غيمة الرجاء
کما يولد الظل من رحم الضوء
عندما تحجبه الفکرة
و يسیر معها
يبدأُ صغيرًا و ضعيفًا
هل يکسر الهواء لعبته
فجأةً ،
حتَّیٰ يأخذ في بکاءٍ
لا ينقطعُ ?!
......

(1)
يستکشف الأشیاء ،
و یجمع من کلٍّ زوجین
وفق تصنیفه الضیق
مثلا:
یجمع بین الأخضر و الأزرق
علیٰ أنهما متجاوران في لوحة
،
يبحث للسفینة عن بحر
و يعرش البحر بالسماء
....
(وهٰکذا)
تصهل التجربة
فی معارك الظل و الضوء
حتی يوغل الحب فی بهجته
عندما یبلغ الفطام
و یقرر أن یجمع بین عناصره
و فق قانون الجذب و الطرد
...
تتماسك العجینة في ید المثال
حتی تتشکل
فی صورة
عشیقین

.....

(2)
صبیا
یملأ الحب أرواحنا بالصخب
یلهو بطاٸرته الورقية ذات الجناحین
یدحرج کرات الرغبة و المیل
یجمع بین عناصره
وترین فی آلة الجنون المفعم
......
هل یمکنه
أن یرتق صحاری الکراھية
حتی تمتلٸ بالواحات /العشاق?
......
یقرأ الآن بشکل مستقل
کتب الوجود
و یهتم کثيٛرا
بأناقته
و جاذبیته
لکنه
-لما یزل -
غیر قادر
علی أن یدوزن
لأکثر من نشید
واحد
(3)
شابًا
أصبح الحب
أکثر حذقًا
و اتسعت نشاطاته
فانقسم الهیولی إلی أنواع
لکل منها تصنیف
خاص
و فرید

فمنه ما یملأ فراغ القلب
و ما یغذي متعة العقل
و منه ما لا یتجاوز صورة
فی مرآة العین المقعرة

-و کدالة حقیقیة-
يتسع الحب رقعته
و یضم :
- وطنًا / حلمًا
- تکوينا و جذورًا
- شاعرًا مفضلًا
- أنثی مثالیة
- عطرًا محبوبًا
- کتابًا ممتعًا
و شرکاء راٸعين ،
و بعیدًا عن المنطق
یخفق لامرأة
تسکن عرش الروح
..........
(4)

کهلًا
يصبح أكثر نضحًا
وينثر الحب تجاربه
في البيداء /
يستقبل العشاق
المبتدٸين
و هم يٶدون
اليمين الدستورية
........
  • Like
التفاعلات: عدي المختار

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى