أنمار مردان - أمدٌ يصحبُني على عجلٍ.. شعر

ما عَسانِي أفعلُ غدًا؟
لرسائلكِ التي تصنعُ مِن البردِ
حِكايةً إغريقيةً قَدِيمةً
للأمكِنَةِ التي تنطِقُ بِلهجتِكِ فقط
للأبخِرَةِ الصاعِدَةِ مِن ضِحكتِكِ
فيَتكوَّرُ خَصرُهَا وتضجُ السماءُ بالقُبلِ
لعطورِكِ التي جَعلتْ من القَمرِ غَنِيمةَ حربٍ
لعقاقيري الطبيةِ المهدِئةِ للضياعِ
لِفَساتِينِكِ التي تَصطدِمُ بالريحِ
وتجعلُه‍َا عَلامةً فَارِقَةً فِي وَجهي
لطقوسِكِ السومَرِيَةِ طَوِيلةِ الأمَدِ
لأصابِعي التي أشكُّ بِلحمِها
وهِي تُثِيرُ أسئلتَكِ بالحلولِ
لجارِنَا رَجُلِ الدينِ الذي يَشتِمُني
حِينَ يُحرِّمُ الحُبَّ والمُوسِيقا وقصائدَ الغزلِ
بمعزلٍ عن الربِّ
للشوارعِ التي أقسَمتُ عليها
ألا تتهجَ خطواتي وأنا اتَسكَّعُ في وَجهِكِ البريء
لعيدِ مِيلادي الذي يَمرُّ
مِثلَ زورقٍ ورقي فِي مُحيطِكُ الأطلسِي
ما عساني أَفعلُ؟
سِوى أَن أُردِّدَ
أَني سأبلغُ مِنَ العُمرِ غدًا
طُفولتُكِ المتجددةُ فِي وَجهي ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى