عزيز أزغاي - الذين لا تحبهم.. شعر

منذ متى وأنت تنتظرهم
على نواصي الغابات، طيعا
ودودا ككلب بلا أسنان؟
كنت تبدو مثل قرصان تجاسر عليه الصدأ
وصار كل ما يفعله ينساه على اليابسة..
الأوشام، العضلات
وناب الفضة..
كلها من الماضي،
مجرد تذكر تتعتعه الكاسات.
حيلتك في استدراج الجمال
كانت ارتماءة باهظة
في بضاعة لا تؤكل،
ارتجاجا يغطي الهدوء الذي يكذب.
هل تذكرت الآن رغوتهم
في الأوداج،
والجمل المشفرة
تحت اللسان،
والغزل الذي يشبه
نشيد قاطع الأشجار؟
هل تذكرت الأصابع
وهي تنزل في الطيبوبة
مثلما يضحك سكين بلا ندم؟
وهل تذكرت الأنفاس،
كلما رميت حجرا في الغيم
نسيت كم هي قليلة
كل هذه الرئات؟
أنا رأيت ذلك
ولم أنس،
حين كنت تنتظرهم على النواصي،
أصدقاؤك الرائعون
الذين لا تحبهم !
أعلى