حوراء الربيعي - شَتَاتُ الأجنِحَةِ..

بأيدٍ خَلَتْ مِنَ الأصَابِعِ
تُلَوِّحُ
مِن كُوَةِ الجنُونِ
مَلَامِحُ البُؤسِ
تَتَخفَّى بِالعجَزِ
تُفرِّقُ أعذَارَ الشتَاتِ

- على الربِّ
-على النَصِيبِ
-حتَّى على النَفسِ

كأنَّ رُقُودَ الرُكَامِ بَينَ الخَافِقَاتِ
صُنعُ يَدِي
وهذيَانِي بالفَقدِ خَلقُ عَقلِي
تَقُصُّ زَيفَ الضبَابِ على الأعيُنِ
تُوهِمُ الجِنَانَ
ألَّا مُلامَ إلّا الفؤاد
وهُو بِصوتٍ لم يَعُد يُدرَكُ
حتَّى من الربِّ
يَتَضرَّعُ سَماعَ طُروفِ بَراءتِهِ!

- دردُور
-سيلُ مُقتٍ
-تَداعٍ

دهَالِيزُ السمَاءِ مُبعثَرَةٌ
الخَوفُ
كسَّرَ أقنِعَةَ الوهمِ
المُتَسربِلَ بِهَا الوَجهُ
التظَاهُرُ بِالعَيشِ
مَا عَادَ يُقنِعُ أَنسِجَةَ الجَثامِينِ
السَوادُ المكظُومُ
فِي قَفصِ الإيجَابِيَةِ المُلفَّقةِ
يُزمجِرُ عَاليًا
يَقعُ على بُعدِ نَكبَةٍ واحِدةٍ
مِن الحُرِّيةِ

يَبعَثُ الآيات للخَرابِ
-المُنتَظَرِ
-المُؤجَلِ

مِن مَطلعِ النُورِ المُشرَأبِّ
لأعيُنِ المَولُودَةِ مِنَ الشيطَانِ
البرَاءةُ والنقاوةُ
لن تُذهِبَ
وِزرَ الأبِ مِن على الأكتَافِ

ما ذَنبُ الخَضرَاءِ
إن أنبتَتْ مِن الدِمَنِ!

رَفضٌ عَارِمٌ للأقدَاسِ
لكنَّ هَوسَ الانتِقَامِ
عُصفُورٌ بِلا أجنِحَةٍ
سُدًى
يَحلُمُ بالطَيرَانِ
......

العراق/بابل ، الثلاثاء ٧ نيسان/ ٢٠٢٠

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى