صلاح عبد العزيز - نوت.. شعر

غير أنْ فى أحيان كثيرة أمشى فى الظل معى أشجار صفصاف تسكب ظلها من قلبى إلى أرض بها توت مورق يهمس كيف تترك مسقى المياه يجلس على راحتك دون خرير فى فمك بضع حكايا تنزل بقدميها كعروس تسكن فى بكارة النهر والموج لا موج بل سجادة من الأرض للسماء ينزل قمر من شرفته يغطى التوت والصفصاف أحيانا السحب تومض ومضا خفيفا .
أمشى والدويبات حولى ( تصحبك السلامة يا رفيق ) وأنتِ أيضا معى عشيقة تتحمل محبتى واتحمل منها بسمة هى الدنيا اخاف ان افقد خطوتى التالية فأمسك بيديك معا ونعبر المسقى تحوطنا عصافيرك الخضر وسجادة الأعشاب تنطوى مع خط الأفق وجهك مرآة لما سيأتى من زمن يتجول بيننا تقصر المسافات كصفحة فى كتاب .
هل ترين كل مايدب حولنا تمائم ترف بجفنك صورة العالم مثال وجهك حتى الهيولى نبضات تنفسك والندى مقدار ما بين يدينا المتشابكتين من فراغ لا أودعك حتما كما ودعنى رفيقٌ ظَلَّ طوال حياتى ظلا لى إذا قلتُ صار شجرة واذا بكيتُ صار نهرا وإذا أحببتُ توارى فى قلبك كان يحبك كثيرا وما زال على خط الأفق كالمطر ينتظر .
فى بردية ما رأيتك تعجنين الصلصال تصنعين الأوشابتى وأنا المسافر كل هذا الحب لى سأترك لك فى الأوانى الكانوبية بقاياى حين يخضع الحجر لصانعه أكون بلا ظل فى الدنيا أتذكر ملمس الطين فى يديك أعرف أنه أو أننى كنت هنا يوما ما على مسقى المياه أسقى حقولك باتساعها على يقين أن حياتى الآتية ستكون معك أيضا وأن الرفقة واجبة .
حين تأذنين تسقط النجوم من يديك على قلبى أخف من ريشة بميزانك أنا الزارع لنجومك وقمحك مطعم الطيور وساقى الصفصاف والتوت والجميز فى الهجير والرفيق فى الوحدة مؤنس الزوجة قاتل العقرب ومؤوى السباع وستذهب السماء معى يانوت .
صلاح عبد العزيز - مصر 🇪🇬 🇪🇬 🇪🇬
********************
إشارات :
نوت : تسمى أم حورس"حيث أن أمه إيزيس كانت قد حملته وهي في بطن أمها نوت حيث أخصبها أوزيريس. ويُذكر في مخطوطة تسمى "كتاب نوت " أن نوت هي والدة رع (الشمس) وزوجها أوزوريس وهي ضمن ما يسمى تاسوع هليوبوليس المتعلقين بعملية خلق الدنيا وكانوا يعبدوا في هليوبوليس (عين شمس) حاليا.



L’image contient peut-être : ‎texte qui dit ’‎의 ਨੂੰ 10 الإلهة نوت، إلهة السماء يرفعها شو إله الهواء بينما يستلقي جب إله الأرض أسفل منها.‎’‎
Aucune description de photo disponible.
L’image contient peut-être : ‎texte qui dit ’‎الأربعة أواني الكانوبية: أمست، حابي، كبح سنوف، دوا موت إف من الأسرة 19 (المتحف المصري ببرلين) الأواني الكانوبية هي أواني استخدمها القدماء المصريين خلال عملية التحنيط لتخزين وحفظ أحشاء الموتى‎’‎
Aucune description de photo disponible.


5

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى