محمد بنطلحة - حمام شمس في منتصف الليل.. شعر

حمام شمس في منتصف الليل
لا بحر في فاس.
البحر في عيون امرأة أحبها.
و أحب أن يكون اسمها هاهنا : تسليت .
ياللعباب !
زجاج ،
و كبريت.
و يا للشواطئ !
يا لها حين أغمس قدمي في ليل الدواة.
و أجري حافيا
فوق الحصى،
و القواقع ،
و القشور ،
و القناني !
لا لشيء
فقط كي يزول الفرق بين الألفاظ
و المعاني .
يا بحر!
ما الألفاظ ، و ما المعاني ؟
ما الدهور ، و ما الثواني ؟
ما أنت؟
ما تسليت ؟
و ما أنا ؟
يا بحر !
لماذا إلى حد الآن : أنت هنالك.
وأنا هاهنا
بين بين ؟
الرمل ثمل .
و الزبد يقدم خطوة ،
و يؤخر خطوتين.
أعلى