مصطفى الشليح - إليكَ قوافيك التي في دفاتري

إليكَ قوافيك التي في دفاتري = أراكَ حواليها تحومُ كشاعر
أراكَ تمد الآهَ في كلماتها = تمد جراحَ العمر بين ستائري
وتشدو بكلِّ الأغنياتِ إلى المدى = مدايَ رحيلٌ منْ رحيل مسافر
مداي انفلاقُ الغيم عندَ حكايتي = فمنيِّ حكايا شهرزاد لسامر
أنا نمنماتُ الحزن وشحَها الأسى = ليقدحها ليلٌ شجيُّ المعابر
أنا غمغماتُ الموج في أذن المسا = إذا انكسر المعنى حديثَ مجامر
رأيتكَ تعطو بالحروفِ إلى الهوى = رأيتكَ تسطو كيْ تضمَّ مشاعري
وتذكرُ لي عهدا وقد أذن الهوى = بكلِّ الهوى صرفا، ولستَ بذاكر
تقولُ فأنسى كلَّ قولي وأختفي = حيالَ إشاراتٍ ترفّ لناظر
وأنسى خيالاتي وهمسَ وسادتي = ولبسَ ظنوني عند شكٍّ مُساور
وما طوحَّتْ آياتُه بكتائبي = ولا جندَ لي إلا جنونَ مشاعري
ولا آيةَ لي غيرَ حبكَ إنني = قرأتُ كتابَ الحبِّ وصلا بعامر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى