مصطفى الشليح - قالتْ.. أنا الحُبُّ

ذهـبـتْ بالظـنـون تـلـكَ الظـنـونُ = الأمــاســـي مَـجـالُـهــا مَـفــتــونُ
قـمــرٌ / فـضَّــةٌ تـــذوبُ اشـتـهــاءً = لـلأمـاســي .. أشــعَّــةً لا تَــكــونُ
وإذا كـــانـــتِ ابـــتــــداءً لأمـــــــر = كـتــبَ الـحُــبُّ سـيــرةً لا تَـخــونُ
فـــإذا الـحُــبُّ ســـورةٌ لا تـبـالـي = وإذا الــحُــبُّ صــــورةٌ وعُــيـــونُ
وإذا بـــي أقـــولُ مـــا كـلـمـاتـي = ليـسَ تُملـي، فقافيـاتـي سُـكـونُ
..
أوَ قــدْ جــنَّ شـاعـرٌ كــان يـهــذي = يتقـرَّى الجـدارَ وهْــوَ شُـجـونُ ؟
أوَ قــدْ جــنَّ وارتــدى همـهـمـاتٍ = كلَّـمـا ظــنَّ .. فارتـدتـه شُــؤونُ ؟
هُـــوَ لا يَـعــرفُ القـيـافـةَ ســيــرا = حيـن أغـرى بـه الهَـوى المَجـنـونُ
هُـوَ لا يَـعـرفُ الخـطـى ذاهـبـاتٍ = بالذي ما رأى .. فكيفَ الظنونُ ؟
لـكـأنِّــي بـــــه أنـــــا .. وكــلانـــا = شاعـرٌ / عاشـقٌ .. فـكـافٌ ونُــونُ
..
قـيـلَ: كــنْ، فاسْتـبـدَّ كــلُّ فـتــونٍ = عـنـدَ مــرآيَ، واستـبـدَّتْ لـحــونُ
صَوتُـهـا الآســرُ ابـتـداءٌ لحـكـي = وانـتـهـاءٌ .. ومـــا عـــداهُ يَـهُــونُ
..
قلـتُ: كنـتُ الكـلامَ قـبـلَ كـلامـي = فـي يــديَّ البـيـانُ رَوضٌ هَـتـونُ
سَلسـبـيـلٌ إلـــى يـــديَّ لأجــــري = فلـكَـه .. والبـحـارُ مَــوجٌ يَـخــونُ
سَلسـلٌ كــانَ لــي ولـكـنَّ صـوتـا = أخــذَ الشِّـعـرَ .. فالبـيـانُ كُـمــونُ
..
كيـفَ قـولٌ إلــى فـتـى للغـوانـي = والغوانـي .. لقافياتـي عُيـونُ ؟
..
هي قالـتْ: أنـا الحَبيبـةُ وحـدي = وأنــا الـحُــبُّ مِـــنْ يَـــديَّ يَـكــونُ
ويَـــدايَ الـنِّــداءُ يَـقــدحُ جَـرسًــا = رَنَّ بي، فالنِّـداءُ .. هـذا الجُنـونُ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى