جوانا إحسان أبلحد - غزالي الصغير يشكو العَضَّات الثعلبيَّـة.. شعر

كيفَ تورَّطَ غزالي مَعَ ثعلبهِ ..؟!
ليتني أذكُر لو الذكرى نافعة
ليتني أدري لو الدراية شافعة
كيفَ لعينِ الغزالِ الوسيعة
لم تلمحَ الشامة المُسرطنة على أنفِ القضية ؟
يا مُرَّ السؤال بساعةٍ تـوَّاقةٍ لِحَلْوَى الجوابِ السديدِ..!
غزالي رُؤايَ ،
حفيداتُ القطنِ يَسْتحِمْنَ في بُحَيْرَةٍ نيسانيَّـة
غزالي أنايَ ،
عَرَبة برونزيَّـة يَجُرُّها حِصانٌ مُجَنَّـحٌ
غزالي فنايَ ،
عناصرُ الترابِ الودودِ بأصيصِ النرجسِ
يا أُختَ الثُريَّا ،
كيفَ لم أذْعَن لِنُصْحِكِ ؟!
قُلتِ: للثعلبِ أنيابٌ مُـدَبَّـبَةُ النوايا
قُلتُ: لَكِنَّ ذيلَهُ ناعمَ الأوقاتِ
وانصَرَمَ اثنا عشر ناباً على غفوةٍ خريفيَّـةٍ
أيُّ مَرْهَم ٍالآن يُرَيِّحُ أنَّـاتِ الصَحْو ؟!
مسكينٌ غزالي الصغير..
يَسْرَحُ بحقلِ الأحزانِ هذهِ الساعة
يشربُ مِنْ بركةِ الدَمْع بشفاهٍ واجمة
جَـسَـدُهُ مُنْهَـكٌ مِنْ عَضَّــةٍ ربيعيَّـة
وَقَرْناهُ الفاتنان يتأملان سيكولوجيـَّة صديقه الثعلب ..
على طاولةٍ شتويَّةٍ ،
ثعلبٌ قطَعَ ذيلَهُ وآثرَهُ فروةً على كَتْفِ الغزال !
على طاولةٍ صيفيَّةٍ ،
ثعلبٌ أشعلَ ذيلَهُ واِندَسَّ ذيلاً حارقاً بحقولِ الغزال
فيا سيبويـه الفصول, فَسِّرْ ازدواجيَّة الأصابع..!
يا أُختَ الثُريَّا ،
يرتجفُ أنايَ..
أخافُ ثعلبهُ حتى انحلالِ الرُكْبـتـيْـن
للماضي رُكْبتان ،
تـوَّرَمَـتـا بالمشي على قلبٍ غير مُعبَّد
للحاضرِ رُكْبتان ،
تصطفقان ندماً على نهاراتٍ بليدة
وَللمستقبلِ رُكْبتان ،
سَـترتخيان اِحتضاراً لو فتكَ ثعلبهُ بِمَـدْجَـنةِ الوجدان !
:
:
30 / شباط / ألفين وَ نوايا ثعلبيَّـة
:
جـوانا إحسان أبلحد

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى