عزيز لعمارتي - قصائد في زمن " الكورونــــا" (12)

وجهك العاري
في شح النهار
يئن للعاصفة
وأحمر الشفاه الفادح
لم يعد
ليرسم على شفتيك
خارطة القبل
وبيني وبينك
مسافة عطر
وبضع أغنيات
تنخر سر الوتر
أدن مني
رددي على مسامعي
تراتيل عشق أخر
فقد سقط عن وجهي
ظل المرايا
ترنح على الجرح
زمن غدر
أتهاوى في العشب
آخر ورقة
تفقدها الشجرة
هو العمر
لسع الجسد وفر
بين الغصن والأرض
مسافة ضوء
كفيلة بأن تقرأ
تفاصيلي الضئيلة
على رقعة الكف
لا ألم
فقد ضاع مني
حدس الأغنيات
وضجيج الذكريات
نزفت من أصابعي سويعاتي
كما تنزف
الغيمة بالمطر
مصيري سيدتي
أن أطوي صفحاتي
أسلم مفاتيحي للقدر
سأعلق آمالي كاملة
على عتمة الليل
أهديها لأول عابر
يتسلق حلمي
أنزوي كأقصوصة
شاخ عنها الحكي
تناست شخوصها
في آخر سطر ..

..... عزيز لعمارتي ...

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى