عبد الرحمن مقلد - ابنك الفطري يا أمي..

ابنك الفطري يا أمي
صريع هوى البقاء هنا
صريع هوى البقاء على حطام البيت
يحكى للحجارة سيرة العادي
يحفظها على قلب
يدق على مواعيد الغرام
ابنك الفطرى يا أمى يعبئ
صمته الأخاذ فى علب ملونة
تكون تميمة تحميه من
موت يطل
ومن خراب واضح
لو علمتِ بما يكون له
لخبّأتِ العراجين القديمة
كى ينام ولا يحدثها عن
المدن البعيدة
لكنتِ حدثتِ السماء
بأن يظل جوار ثوبك
حارساً أسرار عائلة
تنام وحيدة
ومدافعا عن حقها فى الخبز
والماء القليل
لو كنت حدثتِ السماء
لربما احتاطت من
العفرتية الأولى التى خلبته
لظل مبتهجًا على عتبات بيتك
ربما اختارت له قدرًا جديدًا
ربما ما كان يبكي للخراب الآن
يحكى للحجارة سيرة العادى فيه
ابنًا بسيطًا للحياة
ابن الحوانيت الفقيرة
والمقاهى والحوائط
إبن أفكار متربة الهواء عن العدالة والرفاه
قدس أقداس الحكايات البسيطة
ابن العواطف والمساكين
وكاتبًا لرسائل الفقراء
والشكوى من الأهل
الذين يسافرون إلى الوطن المجاور
ومن ليالى الاغتراب
ابنًا بسيطًا للحياة
يعيش فى مدن مؤقتة
تُحَمِّله السلام إلى الغزاة ..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى