علي موسى - كتابة اليوميات والمذكرات في حقبة الكورونا والحجر البيتي..

لماذا يلجأ نشطاء الفيسبوك والكُتَّاب بكتابة اليوميات والمذكرات خلال فترة الحجر المنزلي؟


أتابع، في ما أتابع، يوميات ومذكرات لثلاثة أصدقاء عبر هذا الفضاء الأزرق يكتبون وينشرون نصوصاً تندرج ضمن هذين العنوانين وعبر هذه المنصة:

الأستاذة نبال ثوابتة تكتب سلسلة يوميات وصلت إلى الحلقة 51 بعنوان “يوميات عيلتنا في الحجر البيتي” تعمد فيها إلى تناول يوميات حياة أسرتها الملتزمة بالحجر البيتي الطوعي منذ إعلان حالة الطوارئ في البلاد.

الدكتور عادل الأسطة يكتب تحت عنوان “الست كورونا” سلسلة يوميات وخواطر وصلت إلى الحلقة 62، يتناول فيها حياته اليومية بتفاصيلها المتقاطعة مع الوباء وما تركه من آثار على الحياة اليومية للفرد والمجتمع، وانطباعه عما يبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي من مواد حول الموضوع.

الأستاذ جمال زقوت، يكتب تحت عنوان “بوح| يوميات عزل، عودة للطفولة: بين بؤس المخيم وشتات العواصم”، وقد وصل الحلقة 41 من سلسلة مذكرات يسترجع فيها طفولته اللاجئة وتجربته في أكثر من عاصمة عبر العالم طالباً وناشطاً سياسياً.

شخصياً، أهتم باليوميات والمذكرات، مضافاً لها السير الذاتية، لأسباب بحثية أكاديمية كما أجدها نصوصاً ممتعة للقراءة بشكل عام. طرافة النصوص التي أشرت لها، وشبيهاتها إن وجدت، أنها تكتب وتنشر بشكل يومي، هل تخضع لتدقيق ومراجعة؟ لا أعلم! هي تشبه نصوص اليوميات والمذكرات غير المنشورة، المخطوطات، براهنيتها واقترابها من اللحظة التي تعبر عنها، أو اقتراب لحظة الكتابة من لحظة النشر في حال المذكرات، وتختلف عنها في أنها أصبحت منشورة، أي أصبحت نصوصاً يمكن الاطلاع عليها والاحتفاظ بها، بل وربما إعادة استخدامها بشكل تصعب السيطرة عليه. أين حقوق النشر والملكية الفكرية من هذه النوعية من النصوص؟ لا أعلم أيضاً!

هل سينتظر المؤرخون صدور سير ومذكرات تؤرخ لعام الكورونا، إن صح التعبير، أم تكون هذه المواد المنشورة عبر صفحات التواصل الاجتماعي مادة غنية لمن يؤرخ للماضي، وقبله من يوثق للحاضر؟

هل يجد طبيب أو رجل أمن أو مريض بفيروس الكورونا أو من فقد قوت يومه بسببه وقتاً وطاقةً ورغبةً كافية ليخط يومياته حول ما يعايشه؟! كل ما سبق أسئلة بصدد التفكير للمهتمين.

أنصح بمتابعة اليوميات والمذكرات التي ذكرتها أعلاه، وأكون ممتناً لمن يرشدني إلى من يكتبون يومياتهم عن هذه الأيام التي نعيشها جميعاً بطرق مختلفة، لا سيما من ينشرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الانترنت.


بقلم أ. علي موسى – فلسطين

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى