شيماء طلبة - عقاب إله

تلك الأريكة تعرف متى بدأ الحلم، كل أسئلتك البسيطة، عن قدرتك على إقناع امرأة، قد ناجاها ألف عاشق تسمعها، لم تكن يوماً تستطع دون الأريكة أن تغوي امرأتك، أنت رجل لا يمكنه الصلاة دون دور عِبادة، هؤلاء من يناجون الله في الظل، أبناؤه، من ساندهم يوما غاب عنهم ثدي أمهم، أما أنت ضَلّ عنك.
هل يمكنك حقاً أن تكون بطلاً في حياة بنت الإله؟!
عليك أن تعرف لم تخلى عنك الإله؟! من منعه أن يصل إليك في وقت لين عظامك !
هل غررت به امرأة ؟!
حاربهن في الطرقات، كلهن غاويات، سل ربك الأعلم هو غائب منذ ألف حين، أنا الآن غبت عن الأريكة، دعني أتذكر كل رجال الحاكم، من يقتاتون على أجساد النساء، من يعبثون بأحلام الرجال في حياة يرضونها، ذلك الرجل الذي انتصب قضيبه ليلا على مؤخرة طفل صغير، هو من منعك عن تقبيل امرأة بين فخذيها، كان له حلم أستلبه الحاكم .
كل هؤلاء النساء حولك خضن في تقبيل أقدام أرباب البيوت المستقرة، هل تعلم أن البيوت التي تسكن الشرنقة حول الحاكم، هي المستقرة على نسيج الانسحاق، الرب لا يحمي الأطفال والنساء، فقط يحمي رجال الحاكم، لم يحميني يوم ركلتني أمي بحذائها، حتى استقر كعبه في مقدمة رأسي، الدماء انهمرت عني و هي تخشى أبي أن يعرف أن غضبها من هجره صار دماً على وجنات فتاته الصغيرة، هل كان الله هو البن الذي دفنت به أمي الجرح في رأسي، علينا شكر رجال الحاكم من يستوردون البن.
استيقظ كل من أخبروك أن الله لم يكن الإرادة في النجاة، كل من غاب عنهم وعي نيل الحياة غلاباً ورطوك.
أما الأريكة تعرفني، سمعت أحلامي منذ الوهلة الأولى فى طلب ملئها بحنان لم أعرفه إلا مع نسيم إبطك، كيف أستهنت بأنني لم يحلو لي العيش يوما إلا على أنقاض أنفاسك التى ألتهمها الدخان وتنهيدات السِقم.
متى كنت بتلك الوحشية تمنع عني حلمي، أنا لست هي، من غوت ربك أن يترك أحلامه سدى.
ربك المغمور لا يمكنه أن يحمي طفلا أو امرأة من الحاجة إلى رحيق أمان، ربك قد سلبوه الله يوما حين غفل عن أن الله في قوله كن فيكون.
كيف تراه ربا ولم يكن يوما الحاضر بين الكاف والنون، كل من خذلوا الأرباب كانوا يوما من رجال الحاكم صدقني أو دعني أنتظر روح الله أن تدب فيك فتكون.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى