زكرياء قانت - وحدها الكلمات تتذمر.. شعر

لماذا فعلت ذلك بحقك ؟
تاركا الكلمات تحبو
بمحاذاة النار
بأعين مفتوحة
و صندل من هواء
خفيفة كما الريش
هي الكلمات تخرج
تباعا
لتضمد وصمة
عار طبعها التاريخ
على العقل
تارة باسم مقعد
و تارة باسم جنية الحقول..
صغيرة كالرذاذ
هي الكلمات
تزحف كغراب
أقرع
نسي أن يغسل خطاياه
بالبوح
لا تفعل شيئا
غير أن تختبئ
في جحرها
منتظرة أن تلتقطنا
قبل أن نفعل
تنصب كمينا
تجلس على الحافة
بصنارة شاعر
مطلق
تحصي هفوات
الملائكة خوفا
من أن يتعثروا
و هم يلعبون الغميضة
...
في البدء كانت الكلمة
و تلك الكلمة كانت
’’لا’’
أن تكتب يعني
أن تصرخ كل
ما استكان الكل
كل ما تقاعدت
النوارس عن
لعب الأطفال
الممل في البحر
و اختارت أن
تحرس شواهد
القبور كعربون
رحيل
كل ما طرق
المنجل رؤوس
العمال في مناجم
بعيدة
هكذا هو الشعر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى