أحمد المالكي - الاعلان عن الزوال.. نص إثبات العدم بتلاعب لفظي كبير

تفكيك الناثر لمشاهد البنى الحياتية الواقعة تحت مسميات (الزوال ) زوال العقل بلا شك مرورا بزوال كل القيم والمفاهيم انتهاءا بزوال الحياة
تأتي هذه المقطوعة النثرية, لتثير فضولنا الاطلاعي بين ..ما يتعرض (للتعري ) وبين ما يأخذنا إلى غياهب المجهول والفناء. فلا عجب حين يتحول بعض عراة العقل إلى محض قصاصات تكون في أغلب السلال عرضة إلى مهب القمامات,
التقطيع حسب النص (اللا مكان )
في مكان (ما )
عنوان الحدث يقدم لنا الخط البياني أن المكان أن يقع (ما ) حين يقع العقل أسفل الشارع وهنا استعارة الشوارع لها شأن التشتت كونها جاءت متوسطة( ما )... نفي المكان وتيه الأجساد الفاقدة أهميتها , فلا مهرب من التعري الواقع إثر الزوال, وهنا تعري مجازي , يترك البعض في حيرة المعنى وقد نجحت فعلا الشاعرة في هذا التلاعب اللغوي فالبعض سوف يقوده المعنى إلى عري الجسد والمكان المادي وهذه نظرية الكتابة القابلة للتأويل.
النقلة الثانية هي وقوع الحادث
حيث التعري العقلي واثارة الركض بهلوسة
الضحك , تلاعب آخر تأتي به الشاعرة هنا... ركض فاقد العقل هنا ...ركض جسدي ام ركض صوتي,
الأدوات...صراخ..شارع.
الحدث الفاجعة ..الموت. الجنائز.
التوثيق...قصاصات وعقل لا يريد سوى
التوثيق بالصراخ والعويل الطويل ,
توليفة الضد هنا تأتي في شكلها الديناميكي التالي للمشهد بالمعنى الحكائي النثري
وهو من طراز السخرية الأدبية
غياب العقل ..يدل ..على غياب الحياة
وإشارة الصراخ هنا دليل آخر على
استمرارية المأساة البشرية
نص رغم اختزالاته إلا انه يقه اسير فلسفة النثر , مفادها بكل اختصار
لا (وجود )... من دون وجود العقل.
امل عايد البابلي
شكرا جزيلا لهذا النثر الإنساني القادم من جبال المأساة .
.....
النص /
في مكان ما
كان المجنون
يتعرى في الشارع
ويركض ضاحكا
خلف الجنائز ..
ويرسل لعناتٍ و قصاصاتٍ
من فيلمه القصير جداً
كأنه سينما صامتة .


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى