محمد بشكار - خسارتنا في الديمقراطية مضمونة!

سنبقى عائدين إلى نقطة الصفر في عوْد بدئي، ما دُمنا نعيش في فراغ قانوني يشجع بعض المتلاعبين بالعقول، ليس فقط على الخرق السافر للدستور، ولكن أيضا استعباد الحريات الفردية في إبداء الرأي وحرية التعبير، مما يرتد بكل المكتسبات المتعلقة بحقوق الإنسان نكوصا إلى زمن الرصاص!

فمنْ خلف هذه الهوائية أو المزاجية التي تُكشِّر من حين لآخر بصدمة جديدة في وجه المواطن المغربي، من يتخذ من جائحة كورونا غطاء لتمرير جائحة أكبر وأخطر، وهي ويا للمصادفة تحترم التسلسل الوبائي، فبعد أن آنسنا كوفيد 19، يمكن أن نسمي هذا القانون كوفيد 22.20، من المسؤول عن فكرة قطع دابر الألسنة وتقنين الأقوال، من يريد منع الناس عن إبداء الرأي في أي منتوج استهلاكي، هل الحكومة وما الحكومة، أم الدولة وما الدولة، اختلطتْ الأوراق ولم نعُد نعرف مع من نلعب هل مع الصغار أو الكبار، لكن في جميع الأحوال خسارتنا في الديمقراطية مضمونة، علما أن الأجل ليس هو المستقبل!
لكننا نعلم عِلْم الحزين، أن من يمسك السلطة لا يمل من لعب يبعث على الضجر، فحتى الثياب الفارغة إلا من الرياح، تجيد عملية شدِّ حبل الغسيل وإرخائه في السطوح كلما نشفت من ماء حيائها، لكن لسنا أغبياء بالذكاء غير الكافي لندرك أن السلطة العقيمة وهي تشدُّ الحبل لتُطوِّق حرياتنا في الأقوال والأفعال، ترخيه في نفس اللعب لصالح بعض المحتكرين للاقتصاد الوطني!









العلم.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى