جبار الكواز - محاولة في محو الانتظار.. شعر

للخسارات جنائنُها
_قبورٌ دارساتٌ
_حكاياتٌ توقدُ الأفقَ شرارةًِ للمعاني
_واسىً يطالعُني كلَّ فجرٍ
_ربما صورةٌ مزقتها الأماكنُ خوفَ الاندثار
_او نصٌّ يحاولُ الانتحارَ
_اصبعٌ اتقنتْ ثقبَ الهواء في منازع الاماني......
فلا تنسني
أيها المجنونُ
لا تقلْ :ما مضى مضى
لقد اخبرتُ امي:
_ أن تدسّ مفتاحَ ظلّي في كفّ غيمةٍ
_أن تهيأ لي عدةَ الكتابةِ
_أن ترسمَ صورتَك على جدار روحي
_أن تدهنني بسحرُ عاشقة
_أن تبكيَ على حسرتي بصمت
(الصراخُ لا يليقُ بقتلى الحب)
لا تنسني
فأنا في انتظارك كلّ آهةٍ
هاتفي وسماعتا اذنيّ وقلمي واوراقي
لقد نسيَ الرسام ان يغلقَ بابي
بشمع ادعيتِه الكبرى
(عفوا تناسى بعد رجاءِ فاختة ميتةٍ)
سانتظرك
لتحكيَ لي تفاصيلَ يومك
خطوةً خطوةً
أنا في لهفةِ لقراءةِ نصوصكِ.
كن مطمئنا لن اناقشَكِ في مقالبُها
لا تخشي منّي
حين ترينني في ثوبي المزهرِ كلَّ فجر
هكذا علمتنا منازلُ الخوفُ
خطوةً داخل اللوحةُ
وخطواتٍ مترنحاتٍ في وهجٍ الالوانُ
وحين اطفئت شمعةٌ من فجرنا
ثمةٌ،
_كتبٌ صفرٌ
_ماءٌ سلسبيلٌ
_أغانٍ منسياتٌ
_غزلُ ابكمُ
_وحوارٌ عقيمٌ
فلا تنسني
خطوتي مدنيتُكِ
ورمالي نهركِ
واشواكي وردتُكُ
فلا تميلي عنها
حبيبتي
لا تدعي النسيانَ
يغصُّ في خطاكِ
كلما مسكتِ شعرةًمنه
حملتِ همومي
ما يولدُ اللقاءُ باللقاءِ
والحياةُ بالحياةِ
والخوفُ بالخوفِ
والموتُ بالنشورِ
فلا تنسَي
مرّي بي كلما رفّ طيرُ
او طلعتْ شمسُ
في نهارٍ جريح

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى