عليا عيسى - معراج الشوك..

مقامرةٌ بلا رصيد..
رهانٌ مفتوحٌ يجلدُ الروحَ بشوك النبوءاتِ!
تَسوّلُ أصواتٍ نعشقها من سجلِ الغياب..
يُردينا حسيري السمع !
هو الحبُ في زمنِ يطفحُ بالفقد
لاطاقة لي بلي رقبةِ الزمن
لكن ببصيرةٍ سادية المد والجزر..
أستدرجُ القدر..!!
تلكَ عادةُ نسوةٍ ممسوساتٍ بمازوشية العشق
ِ يُعلِقْنَ تمائمَ قلوبهنّ في أصلاب ترابٍ ألّهَهُ الفقد.
يزرَعْنّ صلواتِهنَ أغانيَ حنطةٍ
لريحٍ تُطيّرُ تمائمهنّ مناشيرَ موت
هكذا السماءُ تُأَوّل أنوثَتهنّ منافٍ.
نسوةٌ يُدْمِنَّ الانتظار..!
والانتظارُ..
مضارِبٌ مأفون في بورصةِ الجهات ..
يُبخِسُ نبوءةَ الرحيق في أثداء المواعيد
فيأسـَنُ خمرُ الشوق في اللمى
ويندُبُهُنَّ العشقُ بقصائدَ وئيدة !
لا بكاءٌ يُشبِعُ جوعى العناق ..
حينَ ينوسُ الوصولُ إلى قحط..!!
ٍوجهكَ القصيُّ يُبوصلُ ذاكرتي
مشرقا من سرّةِ الحنين صراطُ عينيك
فيتوهّجُ الملحُ أبديّا في المآقي
و كلُّ دروبي دونك باسطةٌ ذراعيها لعتمٍ
صه ..
أغمضُ الوقتَ
ما حولي يتنفسُ ارتجالَكَ
يدور ..
يُغنّيكَ خارجَ أيّ لحنٍ
سكونٌ خصبُ الاحتمال
لا تنفَكّ حواسي تتشابكُ لوغارتما لإحصاءِ صداك حتى يسقطُ مغشيّا عليه وعيي
ويتعرّقُ باطنُ جفنيّ أبجدية نيروزك .
يا وطنا نسيني عندَ مفترقِ الجبهات
أسعفني بخارطة نجاةٍ
اطلقْ في قدميّ السبيل
قد انتصبَت عزاءاتي على طول الصبر
لا ممرَ دعاءٍ آمن لاسمك في حنجرتي
و أبوابُ الشفاعةِ متعارضةُ الأغلال !
يتدرّن الوقت كلما عنك أصومُ ..!!
ما علمْتُ كم لبثت ..
وغرابي لم يواري سوءة ادماني استحضاركَ !
أعاقرُ الحزن تسعا ويستمر
هذي العزازيلُ شرهى لمعبود..
تسحن ركامَ الأفئدة ،تعجنه برفاتِ الوعود
ِ لتأكله ..
كلما قام قلبان لصلاة القُبَل !
فيا قرين خوائي ..
إنَّما الحبُّ يُنْزَفُ إذاما أثمله الغياب......


#عليا عيسى


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى