عبد الواحد السويّح - معلَّقةُ نثْر ..

منذ مدّة لم أستحمّ
ينتظر الماءُ غسليَ الأخيرَ بقلق أو ربّما بفرح
سمعتُه مرّة يسأل السّماءَ عن نصيبي منها
عن غيمتي الّتي اختارت أن تظلَّ عذراءَ
عن جسدي الملوّثِ بالأسئلةِ
عن نوم الشّيطانِ معي
لم أستحمّ
وأدعو الجراثيمَ يوميّا إلى مائدتي
أعلّقُ على باب بيتي لائحةً في الممنوعين من الدّخول:
*رجال الدّين والملائكة
*النّساء الشّريفات
*المثقّفون العضويّون
*الكلاب المدلّلة ذات الأثمان الباهضة
شعراء ما قبلَ منتصف اللّيل
منذ مدّة لم أستحمّ
ورائحة عرقي مدهشةٌ تلتمع فيها الكلمات
عانتي مجموعةُ نصوص معلّق بعضها أسفل القضيب
أظفاري تُخيف الحجرَ الصوان
ملابسي الدّاخليّة الّتي لم أغيّرها أمنياتُ البحر
لن أستحمَّ
وأفكّرُ جدّيا في مغازلة العطش
بدعوته إلى العشاء
سأسمح للِسانِه المتشقّقِ بالتّجوّل في تفاصيل جسدي
بتذوّقِ طعم قصائد النّثر الجديدة الّتي لا تعوّل مطلقا على الماء
والّتي تسخر أيّما سخرية من حماقة الغسل الأخير.
  • Like
التفاعلات: وليد الزوكاني

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى