مروى بديدة - في الدياجير مكمن الوجيعة

في الدياجير مكمن الوجيعة
مكمن الحب الغابر و الهيجان المجنح
لمسة الأصابع كحوافر الخيول الهاربة على بعد أميال من المشقة الدامية
أرى في المشرحة جثتك اللطيفة ترقد في الكتان
ضخمة و بعيون مريضة قتلها الجمال
يفغم من راحتيك الزهر
مرمي بسهام في كبدك و خلف رأسك يقدح نحاس الذاكرة حيا.
نيران أزلية
برق لا يخبو
في جنبيك فجوات صافية حيث الحمرة المشعة
بحيرة داكنة في عمق الروح
ملوك بسحنات لابقة وحرير النجوم يتقد باللذائذ
طيور ضارية تتدرب على نهش الطرائد
حيث القوة في العصب على إستقبال الهزائم حتى سال الموت غزيرا من رسغيك.
غدوت نبيلا ،مهيبا
إله يكمل سعادته في ثلاجة الموتى
تحت ضوء اللمبة الفضية
و دموع العائلة ،تكرار أليف
أصلي لك حبيبي الإله الجديد بعد أن تذوقت بأس جنازتك
أخدمك كثيرا و أدبغ جلدك المبارك
حتى لا يفقد بريقه و نضارته
حتى لا تغادر مع المتاع الرث و تشغل منصب نعل خفيف على القدم المتورمة
أخدمك كثيرا حبيبي الإله
بالبكاء و الشفقة العظيمة
و أصلي وقتما يصبح الأموات الأعزاء آلهة حديثة و قاسية
يشعون في ترف النبيذ الأصلي
في عطر المخدر صانع الطائرات الشاذة
و العبور الفضائي المروع
يطغونا في بطش المعصية القديمة حينما توهتنا المحبة الخرافية
بينما في الخفاء يد ماهرة تخطط لهمومنا
و تصمم الأبواب الشاسعة للغياب

تعليقات

أعلى