إبراهيم بجلاتي - حتى في أكثر أحلامه طيشا.. شعر

حتى في أكثر أحلامه طيشا
لا يفوز في جولة سريعة من تنس الطاولة
ولا يستطيع أن يقلد صوت حمامة أو كلب.
حتى في أكثر أحلامه طيشا
لم يعد قادرا على قرع الطبول
صار يخاف من الأبواب الدوارة
- كان يعبرها في الصحو بسرعة البرق -
الآن يدور حولها
أو يترك نفسه لها
تدور به
حتى يدوخ ويسقط الكون على قفاه
آخر مرة فعل ذلك
قام من النوم بأنف مكسورة وعين سوداء
حتى في أكثر أحلامه طيشا
فقد ردود أفعاله السريعة وحس الدعابة
صار جادا للغاية
وغبيا
صار خجولا مثل بنت شرقية تخفي ليمون صدرها بانحناءة
هو نفسه انحنى
وصار بإمكانه أن يقضي نهارا كاملا في حل أحجية بسيطة
مثلا
ما هو المشترك بين الناس والأسماك :
زعنفة الظهر
أم العيون الميتة؟



مايو ٢٠١٤


* من ديوان ( أنا في عزلته )

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى