سلوى اسماعيل - كن لصاً لمرة..

في الآونة الأخيرة
أنسى كثيراً
ركوة القهوة
تمسّد وجه النار لحد الانطفاء
أصيص الزهر
انحناءة رؤوسها الذليلة
طلباً لجرعة ماء
أوراقي المبعثرةعلى الطاولة
تستنجد لغلق نوافذ الريح
تُلقي بها على جدران الغرفة
لتسقط متهالكة على الأرض
إلا وجهك

أي درب أسلك إلى النسيان
ليلحق طيفك
بقهوتي وزهوري وأوراقي

يسافر القلق حتى آخر محطات النبض
والقلب يركض
ليلحق آخر قطار إلى مدن النرجس

ألملم عطرك القديم
همسات تنزلق آخر الليل من شقوق الذاكرة
صمتك الزاحف لموانىء الضجيج
متعثراً بشاطىء متردد
في زجاجة هدية لموجة
تعبت من البحث عن حب
ينتشلها من رعشة البلل

كرٌّ وفرّ
لعبة قلوب عاجزة عن التحليق
الرقص مع النجوم على أنغام المطر

يقولون الليل
صديق اللصوص
كن لصاً عاشقاً لمرة

سلوى اسماعيل / سوريا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى