مروى بديدة - عادة الكلاب في الشم تحرض الحمائم

عادة الكلاب في الشم تحرض الحمائم على الطيران المبكر
و الأحصنة التي تستمني في الربيع قطارات جديدة في حركة مقلوبة
كيف للحقول أن تكون مرتاحة البال ؟
جلبوا شخصا سعيدا و مترف اللحم و النخاع
يبسوا كتفيه و شحذوا قامته ليأخذ الشكل القميء
سلبوه قلبه و دججوا مكانه بالحجارة الرفيعة
حلقوا شعره الكثيف و ثبتوا في الفراغات القش و أشرطة الاحتفالات القديمة
جمدوا أنفاسه بالكامل حتى صار هيكلا من الحطب
ضحكوا على وضعه كثيرا و نصبوه بين السنابل
ثم أحدثوا منه نسخا عديدة
بنظارات و رباطة عنق ،بقضيب ضخم و بنصف قضيب ،بفجوات في الخلف وفي السرة
بثياب رثة و بزي ملكي مزيف
نصبوه بين الأشجار و في منابت الذرة
و في البيوت المريضةبالوحدة و الضجر
كي يضحك أهلها و يتعلمون السخرية على قالبه
ثمة من اتخذه صاحبا ثم أحرقه في ليالي الشتاء كي يحظى بالدفء و الندم
ثمة من عبده بعد ان جرده من متاعه و جعل منه صليبا
ثمة من أبقى عليه لأجل المتعة و الشقاء
بينما عقله ظل معلقا في وجه العالم
كشخص تخلى عن سعادته مكرها
و تفرغ للمهام المجهدة كفزاعة
كيف للحقول أن تكون مرتاحة البال ؟
و أن نمشي بلطف دون الحذر من الألغام

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى