لبيد العامري - زقزقةُ عصافير..

زقزقةُ عصافير
راعفة دون توقف
كدموع ذلك اليوم
من رنين نغمها
تنثال اللحظات..
أيّتها الضحكات
المتشربة بالبراءة
التي من رائحتها
يفزُّ الألمُ نافرًا
من سطوة
جثومه الغاشم.
وأنتِ أيتها الأيام،
التي لا تعود،
الملفوعة بمطرِ الكلمات
ورياحِ المسافات
هو ذا يتمرأكِ
بابتسامة حزنٍ
الجالس تحت الصفصافة
الكئيب والمفرغ من قواه.
لا أمل له
لا بحبٍّ
ولا بوطنٍ أهمل
من خدمه بألم
وعشقه بصدق..
زقزقة عصافير
منسكبة في الأرجاء
في صديحها
تحوم الأرواحُ
محتضنةً الوجود..

# لبيد_العامري


تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى