فرنسيسكا ريسنسكي وعبد الواحد السويح - سيزيف، حبّ/ اوتوبورتريه، "لأنّك كنت مطرا".. ترجمة: فوزية ضيف الله

تكتب فرنسيسكا ريسنسكي:

لا أستطيع أن أجيبك من أكون، من أين أتيت
إن كنت ملكة دون عرش أو نجمة هوت،
المرأة -المطر أو الصّحراء...
أو هذه الروح التي تقبع في جسدي بكل ما فيها من خلود
تفكّر في نفسها ولا تفكّر في شيء.
ذات متخيّلة والآخر يدّعي أن يقول لها أنا
أو بلا أيّ أنا
إنّ الأنا هو آخر ما، إنّ الجحيم هم الآخرون
إذا مزجت كلمات رامبو بكلمات سارتر
أستنتج أنّ الأنا هي جزء من الجحيم
استباق قديم. الجدار هو أيضا بالنسبة إلى
مرآة. في داخلها أرى جسدي في حرارة فرن،
أسمع نفسي أغنيّ لكسالى هذه الحفرة "ماذا في رأسك"،
ولو أنني بعيدة عن أكون مقدّسة.
مرات كثيرة تمنيت موضع النار هذا
للناس الذين خانوني، كذبوا عليّ وطعنوني
الذين اختاروا الصحراء أو حتى الموت
عندما كنت واهنة أكثر من أيّ وقت مضى
وأنت سيزيف، حبّي المؤرق. ولو مرّة واحدة
لم أساعدك على دفع صخرتك
في الليلة المنقضية تدحرج على ساقيك.
إذا للحظة، أضع علامتي على العشب.
أنا من سيمشي من أعلى إلى أسفل،
ومن أسفل إلى أعلى...
استرح!

(قصيد سيزيف، حبيّ، الصفحة 13 من الديوان)


فيُجيبها عبد الواحد السويح قائلا:

"لست أميرا أو صديقا للسلاطين
قذر وسكّير مثل شقيق شرّير
أبول على الحائط، وأبصق على السرير
لديّ بلغم رجل الدّين
لا أفتح أبدا الكتب المقدسّة.
ولا أنتظر شيئا منكم بعد الآن،
من أموالكم أو أيّ شيء آخر من إلهكم
ولكن لأمارس جنوني، أحتاج لأن أكون هادئا
( قصيد اوتوبورتري، الصفحة 12 من الديوان)



* (صادر بالفرنسية بدار الهارماتون، 2019)

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى