سناء الداوود - بيتنا القديم..

أخي الصغير
يُلبسُ بيتنا القديم حلةً جديدة ..
فرِحا" يتباهى..
و أنا ، ألمحُ دموعاً تتساقط
من خلفِ (سيراميك )الجدرانِ
حيث ُ أنفاسنا المختبئة
و قبلاتنا المسروقة
من خلف الباب ..
كانتْ تجولُ في هواء الدّار
ك أرواحٍ هائمة
فوق ترابِ أجسادها المزدحمة بالتعب.

أصوات طفولة تتراكض
و يدٍ صغيرة تطال مسمار في الجدار
تعلّق فيه (كيلاً)..
ضحكات مغموسة بالزيت و الملح..
سهرات على حكايات جدّي الشيخ
بينما يحيك لنا فُرَش الصوف ..

كيف أبدلت (زوادتي) حجراً ملوناً؟؟
و خنقت آخر الصدى
لأخوة تربوا على كسرة محبة
و منهم من رحل دونما شبع من الحياة.

أسمع أنين..
بكاء طفل وليد
و نبرات عالية بأحاديث
نساء مجتمعات..
ضحكات صادقة
و أناتٌ عاشقة..
يكتُمها إسمنت ولون
مبهرج ...
أخي الصغير
يمسح جذور الأرض
و يُهيئها لبراعم جديدة.

#سناء_الداوود

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى