سلوى اسماعيل - جداول التّيه..

أدور في حارات الغربة
نجمة نجمة
وفي جيبي ثمانية وعشرون زهرة
لاتتقن لغتهم الغريبة
أبعثر زهراتي قصائداً في سلال الشوق
متمردة بلاضفاف أحلق
أحضن شهاباً عابراً وأغفو
لم يعد يهمني
هذا اليباس الممتد على روابي القصيدة
وخط الأفق الذي تتبعه العرافة
في باطن كفي
وتقول أنه يؤدي إليك
عصافير الحقل
لا تخاف فزاعة الفراق
تنقر حبات الفراغ
وتحمل ماتبقَ من قش الحنين
إلى تنور جارتنا
ليغدو الرغيف أشهى
يا ليل الغربة
اخلع ظلمتك
دع قلباً عشق نور السنابل
جداول التيه لم تعد تغريه
مذ كنت زهرة خارج السور
عشقت حكايا الندى
صوت مزمار الراعي
ثغاء القطيع يعبر جسد قريتي
العابرون جسد غربتي
لا يهمهم عتمة الجب
بحيرات السهر حول العيون
انسياب نهر الحزن
قضمات الوجع لأنامل الغياب
لم يعد يهمني
إن كانت السماء زرقاء أو حمراء
حين تبكي
كل الألوان بطعم الملح

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى