وساط جيلالي - ترى ماذا يفعل سي حسين الآن؟

هو الذي، منذ أن تقاعد، ينتظر العاشرة صباحا بشوق، بل بلهفة، فبمقهى " السعادة " سيكون محاطا بالجماعة حول الطاولة العريضة، وأعين الكل على رقعة الشطرنج، وكؤوس القهوة السوداء وعلب السجائر تملأ المكان .

سي حسين لاعب يحسب له ألف حساب، كما يقال . كان ينتصر على الجماعة بكاملها، و طيلة الوقت، لا يتوقف عن الاستهزاء بهم ! لكن بعض خصومه صاروا أقوياء، وبدأ يخسر أحيانا.

والذي يصادف سي حسين، حين يكون هذا الأخير عائدا إلى بيته بعد الزوال، يمكن أن يراه حزينا ساهما إذا كان قد مني بالهزيمة، أو ضاحكا صاخبا إذا كان قد ربح.

وعلى الساعة السابعة، كان سي حسين يعود من جديد إلى مقهى " السعادة " ، ولا يغادرها إلا على الساعة العاشرة، أحيانا سعيدا، وأحيانا لا .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى