إبراهيم بجلاتي - روميو وجولييت في حديقة من الكانڤاة.. شعر

روميو وجولييت
في حديقة من الكانڤاة
على ظهر سيارة
صغيرة
قديمة
وبيضاء
ينظران إلى السماء
طابور من الخلق يعبرون فرادى
من فجوة بين السياج
وأنا أنظر بعيدا
إلى جهة اليسار
وعاليا
حيث مئذنة قصيرة
تشبه القلم الرصاص
وهو يعبر السياج
تحت إبطه
كيس كبير
كبير وشفاف
دستة من الكرات الملونة
في الزحام
تمزق الكيس من الخلف
انفرطت الكرات
واحدة تلو اخرى
تحت اطارات السيارات
انفجار
يتلوه
انفجار
الخضراء انفجرت أولا
وربما كانت الصفراء
عشر انفجارات
في دقيقة واحدة
الرجل الآن على الرصيف
تحت قدمه كرتان
حمراء
بنقاط سوداء
وسوداء
بنقاط حمراء
هب الرجل واقفا
وشاط كرة باتجاه الجامع العتيق
وشاط الأخرى باتجاه السماء
غاضبا بالطبع
لكنه كان يضحك
والعربات من ورائي
تطلق أبواقها
الممطوطة
العالية
لم يكن يضحك
وهو يعبر من أمامي
كان يقهقه
والناس يفسحون له الطريق
كي يعبر - مرة أخرى - من فجوة في السياج
عائدا إلى السوق
في عجلة من أمره
عجلة لم تنسه
أن يمسح
من على خده
الدموع

إبراهيم بجلاتي
١٢ مايو ٢٠١٧



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى