علاء نعيم الغول - أسئلة سريعة كما تحبها

هل مرةً جربتَ أنْ تبقى محباً ساعتينِ
بلا حراكٍ تحت ظلٍّ واسعٍ و تنامَ يوماً كاملاً
من غير أحلامٍ تعيدكَ للحياةِ و أنْ ترتبَ أغنياتكَ
حسبما تقضي المساحةُ في شفاهكَ للغناءِ
و هل ترى عينيكَ واسعتينِ حين يفيضُ
ضوءُ الشمسِ من شباكِ بيتكَ ما الذي ستقوله
لو مرةً حاولتَ تقبيلَ الحبيبةِ و هي نائمةٌ أمامكَ
في فراشٍ هادىءٍ من ذاكَ يعرفُ عنكَ أسراراً
حفظتَ بها كثيراً من معارفِكَ القدامى و الذين
تركتَهم يتعثرون بذكرياتكَ في منامِهمُ الوحيدِ
و هل لديكَ الآن أسئلةٌ لتعرفَ ما الذي يجري
وراءَ رموشِها في نومِها كم مرةً حاولتَ شقَّ البحرِ
أنصافاً لتأخذَ حصةً من لونِهِ و ركبتَ أحلاماً
تطيرُ بلا حدودٍ في سماءٍ لا تُحَدُّ و أنتَ وحدَكَ
لا يراكَ الآخرونَ كما تراهم بائسينَ و عاجزينَ
كم افتقدتَ السيرَ في ليلٍ محاطٍ بالهواءِ و في النجومِ
تلاصقت كل الفراغاتِ التي تحمي السماءَ من التلصصِ
هل ترى ما لا تراهُ الآن أم عيناكَ قاسيتانِ مثل الضوءِ
في غُرَفٍ من الاسمنتِ تحتقنانِ بالأرقِ المُدَبِّرِ فجأة
و تنامُ بعض دقائقٍ و تفيقُ أكثر عرضةً للموتِ من ضيقٍ
بصدركَ كنتَ تكتمهُ مساءً هل ترى من قطعةٍ نقديةٍ
مخبوءةٍ في غرفةِ الصالونِ فلا تفتشْ مرتينِ
أنا سأفشي السرَّ حالاً ،،،،، فانتظرْ.
السبت ١١/٧/٢٠١٥
من مجموعة أولُ الماء و نصف الخرافة
  • Like
التفاعلات: فائد البكري

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى