مزمل الباقر - كورونا السودان.. بين الشد والجذب(3)

توصية حكومة ولاية الخرطوم:

قبيل ساعات من كتابة هذه السطور تناقلت وسائل التواصل الإجتماعي لعدد كبير من السودانيين داخل وخارج السودان خبرين أحداهما منسوب لإعلام ولاية الخرطوم بتاريخ الأحد 17 مايو 2020 حمل عنوان (ولاية الخرطوم توصي بإستمرار الحظر والإغلاق حفاظاً على سلامة المواطن) ويبتدر الخبر فقراته بعبارة: ( أوصت الغرفة المشتركة لطوارئ كورونا في إجتماعها اليوم برئاسة الطيب الشيخ الامين العام لحكومة ولاية الخرطوم إستمرار حظر التجوال والاغلاق التام لحماية أرواح المواطنين جراء الارتفاع الكبير في حالات الاصابة بكورونا وتوقعات زيادة الزحام قبل واثناء إجازة عيد الفطر ونفت اللجنة الاخبار المتداولة بالاسافير عن السماح بالسفر بين الولايات خلال الايام القادمة... إلخ إلخ)

عن قرار التمديد .. للمرة الأولي:

لم أتأكد بعد من صحة الخبر وكذلك الخبر الآخر المنسوب للصفحة الرسمية لمطار الخرطوم الدولي، ومرد ذلك إلى أن مصدري الحصول على المعلومة قطعاً سوف يكون عبر متابعتي للتعميم الصحفي الذي من المتوقع أن يصدر خلال اليومين القادمين عنبر منبر وكالة السودان للأنباء (سونا) قبل يوم العشرين من الشهر الجاري وهو اليوم الذي حددته حكومتنا الإنتقالية بالسودان كآخر يوم للحظر الشامل وجاء إعلانها قبيل أن تنقضي الأسابيع الثلاث التي ذكرها وزير الإعلام السوداني الأستاذ فيصل محمد صالح عبر منبر (سونا) موضحاً أن السبت 18 أبريل 2020 سوف يكون اليوم الأول للحظر الشامل لولاية الخرطوم ولمدة ثلاثة أسابيع. وقد أوضح في ذلك التعميم الصحفي الذي كان قبيل تطبيق قرار الحظر بعده أيام لتوضيح أن الساعات المستثناة من أمر تقييد الحركة هي الفترة من الساعة السادسة صباحاً وحتى الواحدة بعد الظهر بتوقيت الخرطوم، والغرض من إستثناء بعض الساعات هو تمكين المواطنين من شراء إحتياجاتهم الضرورية.
ولأن نسبة إلتزام السودانيين داخل ولاية الخرطوم بتوجيهات الحكومة الإنتقالية في تقييد الحركة كانت نسبة ضئيلة مقارنة بتعداد سكان الولاية التي شملها قرار الحظر الشامل كما اسمته حكومة دولة رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك . فقد إضطرت الأخيرة إلى تمديد قرار الحظر الشامل عبر تعميم صحفي آخر بمنبر (سونا) على لسان بروفسير صديق تاور (عضو المجلس السيادي للحكومة الإنتقالية) ومما جاء في ذلك التعميم الصحفي الذي كان قبل عدة أيام من يوم السبت الثاني من شهر مايو الحالي (وهو الموعد المحدد لرفع الحظر الشامل عن ولاية الخرطوم ) أعلن عضو المجلس السيادي عن تمديد الحظر الشامل داخل الولاية حتى اليوم العشرين من هذا الشهر.

قرار مطار الخرطوم الدولي :

وقبيل أن يصدر تعميم صحفي جديد من حكومتنا الإنتقالية تداولت منصات التواصل الإجتماعي خبرين متضاربين أحدهما جاء في صدر المقال والذي نسب لإعلام ولاية الخرطوم. والخبر الثاني كما أوضحت في الفقرات الأولى من مقالي، أن الخبر منسوب لإدارة مطار الخرطوم الدولي عنوانه ( تجديد تمديد إغلاق مطار الخرطوم الدولي أمام رحلات الركاب حتى 31 مايو 2020). ومما جاء في سطوره الأولي: ( جددت سُلطة الطيران المدني السوداني صباح اليوم الأحد 17 مايو، قرار تمديد إغلاق المطارات السودانية أمام حركة الركاب للرحلات الدولية و الداخلية حتى يوم 31 مايو 2020 و ذلك تماشياً مع الإجراءات الإحترازية التي تبنتها الدولة بإعلان الحظر الشامل في البلاد و إستثنت السلطة الرحلات الآتية من قرار الإغلاق:
1. رحلات البضائع المجدولة والإضافية.
2. رحلات المساعدات الإنسانية و الدعم الفني و الإنساني.
3. رحلات الشركات العاملة في حقول البترول.
4. رحلات إجلاء الرعايا الأجانب
.. إلخ إلخ)

بين المضي قدماً أو التراجع:

وبغض النظر عن مصدر الخبرين ( مجموعات واتساب) ومدي صحتهما.. تبقى الحقيقة أنه لم يصدر قرار رسمي عن حكومة السودان الإنتقالية عنبر تعميم صحفي يعلن من خلال منبر وكالة السودان للأنباء (سونا) بخصوص تمديد فترة تقييد الحركة لما بعد اليوم العشرين من الشهر الجاري.

وبعد النظر مرة أخرى عن توقع كاتب السطور كغيره من السودانيين بتمديد الحظر الشامل للمرة الثانية فإنه سيلتقيكم بإذن الله في مرة رابعة من سلسلة هذه المقالات ( كورونا السودان.. بين الشد والجذب) بعد عدة أيام من التعميم الصحفي الذي سيصدر عبر منبر (سونا) بخصوص قرار الحكومة الإنتقالية بالسودان الذي سيقضي برفع قرار تقييد الحركة أو تمديده.

وبعد..

كان من المفترض كما أوضحت في ذيل المقال الثاني من سلسلة هذه المقالات أنني سأشرع في الكتابة من حيث ظهرت أول حالة إصابة بفايرس كورونا المستجد عن طريق الإنتشار المجتمعي ولكن الخبرين المتضاربين إستحوذا على إهتمامي وبالطبع إهتمام معظم السودانيين لذلك أجلت في هذه المقالة الثالثة، الحديث عن التسلسل التاريخي لإنتشار COVID-19 بالسودان لأجل غير مسمى.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى