مصطفى ادزيري - غـَـنــــــــائِم..

سَيِّدي
فَلْتُعِدِ الجوادَ الجَليلَ إلى مَرْبِطِهِ
والنِّبالْ
لِكِنانَتِها
فالغَنائِمُ هَذا الصَّباح
وَفيرةْ:
الحُقولُ تُحَيِّي خُطاكَ وَتَحْلِجُ خُضْرَتَهَا
كَيْ تَراهَا...
تَميسُ سَنَابِلُها
كَيْ يَميسَ عَلى ناصِيَةِ
القَصيدِ الكَلامْ...
**
غَيْمَةٌ
كَالعِمامَةِ تَطْفو عَلَى رَأْسِكَ
وَعَلى كَتِفَيْكَ
تَراخَتْ جَدائِلُ مِن ذَهَبٍ
ضَوَّأَتْ سُبُلَ الحُلمِ
مَا حَوْلكَ
وَالطَّريقْ...
**
بُلبُلٌ
ثَمِلٌ بِالصَّبابَةِ والوَجْدْ
بَينَ صَنَوْبَرَةٍ
وأُخْرى
في الفُؤادِ يُثَبِّتُ أُغْنِيةً
في الفَضاءِ
يُوَقعُ لَحْنَ سَلامْ...
**
بَطَّةٌ
فَوْقَ وَجْهِ البُحَيْرَةِ
يُرْعِشُها حَبَبٌ مِنْ
هَواءٍ
وَمَاءٍ
وَطينٍ
ونَارْ
وَحْشَةً... نَشْوةً... خِشْيَةً...
تَنْفُشُ ريشَها
في خُشوعِ البَدَلِ
تَغيبُ
تُقيمُ صَلاةْ...
**
جَدْوَلٌ
لَوْلَبِيُّ المَسارِ
بِزَهْوِ انْعِطافاتِهِ
بَيْنَ نُورٍ وَظِلٍّ
وَجهكَ رَشَّهُ
بِالنَّدَى
وَالرَّذاذِ...
**
أَمَا هَذا يَكْفِي
فِدْيَةً
لِلظِّباءِ التي تَشْتَهِي
صَيْدَهَا
والدِّماءِ التي تَشْتَهي
سَفْكَهَا
والحياةِ التي تَشْتَهي
وَأْدَهَا...
سَــتـائِـــر
بِكَفَّيْهِ يُخْبي شُعاعَ القَمَرْ
بِكَفَّيْهِ يَغْسِلُ وَجْهَ المَساءِ
لِيَصْحُوَ ثُمّ يُفيقْ...
يُمَشِّطُ فَرْعَ اللَّيالِي
يَوَدُّ لَوِ العَتَماتِ
تَسُودْ...
وَتُرْخي سَتائِرَها
السُّودْ...
النَّدَى
والخَريرُ
وَصَوْتُ الشَّجَرْ
رَسَائِل نُورٍيةٌ
لِانْبِعاثِ جَذْوَةِ الحُبِّ
فَتَزْهُو حياةُ اللَّيالَي
يَروقُ السَّمَرْ

* عن ملف ( انطولوجيا شعراء وجدة) من اعداد الشاعر بوعلام دخيسي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى