عامر الطيب - أحبُّ المهدي لأن امي تنتظرهُ

أحبُّ المهدي لأن امي تنتظرهُ
تقول سيدخل من جهة
على حصانٍ ضخم
و يفتحُ المدن
ثم يعيش الناس متساوين مثل شَقي حبة قمح
لن أقول لها أن العالم لا يمكن أن يتلخص
بهذه اللقطة
فهي مصرة يومياً على فتح
النافذة
لترى .
موعده في العاشر من محرم
لقد مرَّ قبل سنة
و ها نحن ننتظره معاً
نافذة الغرفة ليست عالية
و أمي عادة تخطئ في التقويم
نظرها ليس هو الأفضل أيضاً
أخشى أن يخطف المهدي سريعاً
في التاسع من محرم ولا تراه !

أحبك أكثر من القليل بقليل
لأن الكثير لم يعد ممتعاً
حيث الأحبة جميعاً يحبون شركائهم
كثيراً و مع ذلك يبكون
و يتحرجون
و يحتاجون وقتاً للنسيان .
الكثير نوافذ مفتوحة على كل ليلٍ في الأرض
لكنّ القليل فتحة الباب فقط !

سأقول لكَ لا يمكنني ذلك
جواباً على أي سؤال تطرحه
لا يمكنني أن أحبك أو أكرهك
لا يمكنني أن أهاجر معك
أو أدعك تنطلق سائباً في الغابات.
ستسأل:
يمكنكَ أن تبقي على اسمي
بين أسنانك و أنت تاكلين
اسمي ليس مراً
أعرف لكن لا يمكنني ذلك
أيضاً
اخاف أن أشرب عرقا محلياً و أنساه!

أنت مثل هذا اليوم تماماً
أعني يوم الثلاثاء في السادس و العشرين من مايو .
هو يوم لا نعرفه بعد
لكنه عاجلا أو أجلا
سيصير مألوفاً مثل حياة قديمة
إلا أنني سأحبك كما أفعل على عادتي
مع مرور الزمن المفقود في البراري
سأقول لك غداً
أنت مثل هذا اليوم تماماً
أعني الأربعاء في السابع و العشرين
من مايو أيضاً
أتعرفين لم يبدو الحب دسماً ؟
لأن الأبدية العظيمة
أقصر من مايو !


عامر الطيب

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى